أمْكِنَةٌ سكنت الرَّوعَة في جوانبها الأربعَة ، مقبولة بقساوة أجوائها الممتعَة ، مهما بلغت حِدَّتها عن أي مَلَلٍ مانعَة ، يَكفى التكيُّف معها لترَى ما بك صانعَة ، فتعشقها كلّ ساعة تمرّ مُسرعَة ، لتعاود البقاء مِن جديد وهي لرغبتك سامعَة ، ككل ما هنا متكلِّمة بحواسٍ على الدوام طائعَة ، لمن له في فهم جمال الطبيعة أحاسيس للطف التواصل صانعَة ، حتَّى أديمَ أمشي فوقه يَضفي على قامتي هالة مُتْعَة، أكابد حالما أفكِّرُ في الرحيل عناء فرقة ولو بغير قطيعَة ، ما دامت كندا الأرض الصومعَة ، مهما أقمتُ ألمَسُ إشعاعها كأنبل عادة بمنافع مُتعدِّدة ساطعَة.
... عالم للمستقبل تشكِّل رفقة أستراليا خلفية للاحتياط بعد التقلِّبات الكونية بالمقومات الحياتية المُساندة المُسعِفة الشافعَة ، الجاعلة جزءا من البشرية في مأمنٍ من الكوارث المصطنعة بالتدافع صوب الفضاءات المأهولة بالمميزات المساعدة وبالمرونة للتعايش المحمود المُجاز متَّسِعَة ، على الاستمرار ولو في مواجهة مبتكرات معادية على بساط الانتقام متربِّعَة ، مصدرها جفاف طويل المدى وارتفاع حارق للحرارة وأفكار متحجِّرة أخِذة من جشع الماضي (هذا الذي نعيشه) والتصارع على الهيمنة غير العادية بالسبل الفظيعَة ، لأناسٍ ظنوا في دول أن اكتناز المال عن طريق استبداد النفوذ مكسب متجدِّد عن تلقائية لا تَنْفَذ لحياة البذخ والاستقرار الحتميّ المبنيّ على نوعين لا ثالث لهما من المخلوقات آنذاك سائدة لفطرتها بلا هوادة قاطعة ، حاكمة بالجور والثانية مُطبِّقَة لمصيرها المُختلَق مَن بأسوأ التصرفات صوب التشابه بالدواب مجرور من تلقاء نفسها مُتبَدِّدة عن نسيان وجودها متسرِّعَة .
كنَدا خزَّان غير محدود حجمه للحياة فوق هذه الفانية مِن مهامه الاستعداد منذ كانت للبداية بداية محدَّدة بمقياس غير دقات السُّوَيْعَة ، مهما طال عليها الأمد بالنهاية مقيَّدَّة لحظة وقوع الواقعَة، خزان للإنقاذ مستوعب مهما تكاثرت فبلغت أقصى الأعداد المتوافدة ولو بالطرق المتواضعة ، مطاطية تبدو قًدًرُها الترحيب بأي سيل من العباد عن أهداف بينهم موحدة الوساوس من قلوبها منزوعَة ، فقط الشعور بكامل الكرامة والتشبث بعُرَى قِيَمِ الخير والمحبة والسلام واعِدَة بالوعود الصادقة المُقنِعَة ، لا فرق بين اسود أو أصفر أو ابيض البشرة يُقِيمُ حيث المتطلبات الضرورية أو الكمالية لإرادته السليمة النيَّة مَظْهراً وجَوهَراً ملبِّية عائدة في امتزاجها برضا الضمير بارعَة . كندا خْرِّيجة جامعة الطبيعة بكلياتها التعليمية ذي البرامج التلقائية الرفيعة ، بدرجة أعلى من سائر الدرجات الأكاديمية المتعارف عليها أو المكنونة في رحم المجهول قابعة ، لتوقيت تنضاف للعلوم المُصنفة أخرى تناسب حَقّاً لا يصَعْصِعُهُ باطِل عِلمُه معمعة ، تتفجر بموجبه طبقات لمثل المراحل الموازية بعناية خارقة مُصنّعة ، لها رياضيات تؤهل الفيزياء للتكيُّف مع كيمياء مِن أجل تجديد يضمن البقاء ما كان للدنيا بقاء رغم تهور مستعملي النووي للهيمنة ولو على جزء من بقايا المتمنِّعة المُبدِعة ، تلك كندا بأحد المظاهر غير المعروفة لأحد تستوجب التوقير إذ هي أسرار متعلقة بذاك الموجود الجاعل منها عامرة فوق الأرض وتحتها بنفائس مهما استهلك منها يُعوَّض مُضاعَفاً بقدرة مَنْ له كل الموجودات مُتَضرِّعَة . (يتبع
سبتة : مصطفى منيغ