كيف تنظر الولايات المتحدة القمة الصينية العربية في السعودية؟

سبت, 10/12/2022 - 19:10

كان الرئيس الأمريكي جو بايدن واضحا عندما زار السعودية الصيف الماضي فقد قال إن الولايات المتحدة لا تنوي الانسحاب من منطقة الشرق الأوسط وترك فراغ تحتله الصين أو روسيا أو إيران.

وللصين طبعا منزلة خاصة بين تلك الدول المنافسة للولايات المتحدة، فهي الأقوى اقتصاديا بفارق كبير. والاقتصاد الصيني هو ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد الاقتصاد الأمريكي.

وتعد الصين الشريك التجاري الأكبر للسعودية. ولذا تنظر الولايات المتحدة باهتمام، بل وربما بقلق ، لزيارة الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى السعودية وما يمكن أن ينتج عنها.

    ولي العهد السعودي: مرحلة تاريخية جديدة في علاقات الصين مع دول الخليج ا

وردد المسؤولون الأمريكيون وهم يتابعون الزيارة ويتلقون الأسئلة بشأنها أن واشنطن لا تجبر أصدقائها على الاختيار بينها وبين الصين أو أي دولة أخرى. لكنهم يقولون إن الولايات المتحدة تمثل الخيار الأكثر جاذبية في إطار تنافسها مع الصين.

وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، لوسائل إعلام أمريكية إن واشنطن تدرك أن الصين تحاول مد نفوذها إلى الشرق الأوسط وتعزيزه. وفي عبارة متحفظة ولكن مثيرة للاهتمام، ينتقد الطريقة التي تفعل بها الصين ذلك، قال إنها لا تشير إلى مراعاة المحافظة على نظام دولي يستند إلى القواعد.

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة

قصص مقترحة

    ولي العهد السعودي والرئيس الصيني

    محمد بن سلمان: القمة مع الصين تمثل مرحلة تاريخية جديدة في العلاقات مع دول الخليج

    ولي العهد السعودي في استقبال شي جينبينغ

    القمة السعودية الصينية: استقبال حار لشي جينبينغ مقارنة باستقبال بايدن الفاتر - الإندبندنت

    الرئيس الصيني وولي العهد السعودي

    القمة السعودية الصينية: توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة خلال زيارة شي جينبينغ

    منتدى مستقبل الاستثمار

    دافوس الصحراء: ما هي فرص الاستثمار المحتملة من منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار؟

 

قصص مقترحة نهاية

ورغم كل العبارات الدبلوماسية ومحاولة تجنب التعليق العلني، فإن الزيارة تمثل واحدة من المحطات الكبيرة التي يقاس بها موقف العلاقات الدولية بين القوى المؤثرة في العالم ودرجات نفوذها في منطقة الشرق الأوسط الحيوية.

والخطاب الذي تقدمه إدارة بايدن في علاقتها التنافسية مع الصين يقوم على أنه من الممكن إدارة التنافس بطريقة غير عدائية. لكن ذلك ليس سهلا بالتأكيد.

وتضع زيارة الرئيس الصيني إلى السعودية ذلك الموقف الأمريكي في موقع الاختبار فعلا.

فالسعودية قدمت للزعيم الصيني نفس ما قدمته لبايدن من مظاهر الحفاوة ومن توسيع للزيارة وجعلها قمة إقليمية ضمت رؤساء دول المنطقة. لكن الحفاوة الشخصية والترحيب والتفاعل من قبل الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي مع الرئيس الصيني كانت أكبر طبعا من لقائه مع بايدن.

فقد كانت المصافحة الثابتة الطويلة بدلا من التحية المقتضبة باستخدام القبضة التي جرت بين بايدن وبن سلمان وتعددت التفسيرات بشأنها. فهناك من اعتبرها إشارة لعدم رغبة بايدن بمصافحة الأمير الذي اتهمته أجهزة الاستخبارات الأميركية بالمسؤولية عن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي. وهناك من رأى أن التحية بالقبضة تمثل على العكس دليل حفاوة وفشل لبايدن في محاسبة الأمير السعودي. وقد كان خاشقجي يتمتع بحق الإقامة الدائمة في الولايات المتحدة ويكتب مقالات ناقدة للسياسة السعودية في صحيفة واشنطن بوست المؤثرة