ليس جديدا أن الأسبوع الذى يسبق كل عيد عندنا يشهد انتشارا لجرائم السرقة ولأسباب يضيق المقام عن المرور بها ولكن الجديد هو تراخى القبضة الأمنية أو حتى غياب دوريات الشرطة
والجديد أيضا منذ سنوات هو أن المواطن لم يعد يعرف هل هدف العصابات هو السرقة والنهب فقط أم أنها تهدف للقتل والحرابة أولا
والجديد منذ سنوات هو احترافية العصابات ولياقتها العالية وتسليحها الجيد بالاسلحة البيضاء والنارية أيضا
والجديد منذ سنوات هو مستوى الطمأنينة والأمان الذى يجعل تلك العصابات تمارس عملها والشمس راد الضحى والحياة صاخبة دون وازع أو رادع
سيادة اللواء
فى هذه الأيام الأخيرة من رمضان تفاقم الوضع الأمني
قتل أحد الأشخاص واصيب العشرات بجراح أما حوادث النهب والسطو والسرقة واقتحام المنازل والمحلات وحتى نصب كمائن للضحايا فى الشوارع والساحات والازقة المعتمة فحدث ولاحرج
ومن الغريب أنه فى بؤر فى العاصمة تتحرك العصابات بكل ثقة وعلنا متحدية السلطات ناشرة الرعب عابثة بالسكينة العامة
سيادة اللواء
لوتوفرت الإرادة والإمكانيات لاستتب الأمن وزال الخطر واطمأن الناس
بتسيير دوريات مجهزة بالآليات وبرجال شرطة ظروفهم حسنة ماديا ومعنويا ولوجستيا يمكن تفكيك العصابات وشل حركتها
رجال الشرطة يعرفون بؤر الاحتقان فى العاصمة ويعرفون أصحاب السوابق و( اللواحق)
ولديهم من التجربة والحنكة الأمنية والخبرة بطرق ملاحقة تلك العصابات مايجعلهم قادرين لو توفر لهم كبش العيد وثياب الأطفال و( انديونه) على بسط السكينة العامة
سيادة اللواء
يمكن لرجالك وضع خريطة بالبؤر التى تشهد نشاطا للعصابات وإعداد لوائح بالناشطين فيها من أصحاب السوابق ثم الانقضاض عليهم وتسليمهم للعدالة
ويقتضى ذلك ردم المسافة( الإنزلاقية) بين إمساك الشرطة باللصوص وتسليمهم للعدالة فلطالما( تسربوا) من ( فتحات ) تلك المسافة فالمقبوض عليه البارحة يعود صباحا للشارع وبعدوانية أكثر
سيادة اللواء
لانريد سوى الأمن وبسط السكينة العامة وحسب علمى فإدارتكم لديها المال والرجال والآليات والتعليمات والخبرة والكفاءة
فما الذى ينقصها؟
سيادة اللواء
يقال والله أعلم إنكم وطنيون مهنيون تبذلون مافى وسعكم لخدمة الوطن والمواطن وإن القطاع تطور فى عهدكم
يقال ذلك ولكن نريده على الأرض دوريات لملاحقة العصابات وخطة أمنية محكمة لتامين المواطنين فى أرواحهم وممتلكاتهم وبسط السكينة العامة والاستثمار فى الشرطي حتى يكون قادرا ماديا ومعنويا وبدنيا على القيام بدوره الحساس والمحوري فى توفير الأمن العمومي عندها سنرى حقيقة مايقال لأن الفعل أوضح من الكلام ولأننا نتمنى أن تكونوا دائما عند حسن الظن الوطني بكم
شكرا سيادة اللواء