أظهرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي هروبا جماعيا لمئات المستوطنين الصهاينة من مستوطنات غلاف غزة، بالتزامن مع عملية الاجتياح البرية والجوية التي نفذتها قوات النخبة في كتائب القسام.
وأظهرت المقاطع المقاومين وهم يتجولون ويخوضون الاشتباكات داخل الأرض الفلسطينية المحتلة، في مشهد غير مسبوق. وقال مراسل الجزيرة وليد العمري إن جميع المعابر الحدودية الإسرائيلية تعطلت بالكامل نتيجة القصف الفلسطيني.
وبدأت كتائب عز الدين القسام صباح اليوم السبت عملية برية وبحرية ضد الاحتلال الإسرائيلي حيث توغلت في بلدات غلاف غزة، فقتلت وأسرت واستولت على مواقع عسكرية، وفي الوقت ذاته شنت قصفا صاروخيا على تل أبيب وعسقلان ومناطق أخرى.
وما زالت إسرائيل تحت صدمة العملية التي أطلقت عليها حماس “طوفان الأقصى”، وقال القائد العام لكتائب عز الدين القسام محمد الضيف إنّ الحركة قررت وضع حد لكل جرائم الاحتلال، “وانتهى الوقت الذي يعربد فيه دون محاسب”.
ولم يقدم الاحتلال حتى الآن حصيلة رسمية لخسائره البشرية جراء عملية طوفان الأقصى، لكن وسائل إعلامها تحدثت عن عدد كبير من القتلى والجرحى، حيث نقل مئات المصابين إلى مختلف المستشفيات.
وفي مشاهد غير مسبوقة، ظهرت المقاومة الفلسطينية تتجول في شوارع المستوطنات، ونقلت الإذاعة العبرية عن جيش الاحتلال قوله إن حماس تسيطر فعليا على المستوطنات الواقعة في غلاف غزة.
وبعد لحظات من بدء عملية طوفان الأقصى، هرب مئات المستوطنين من غلاف غزة، بينما احتفل الفلسطينيون بهذه العملية، وتدفقوا للمستوطنات الغلاف عائدين بجثث قتلى المستوطنين، وكذلك أسرى جنود أحياء لداخل القطاع.
وتحدث الإعلام العبري عن عشرات الأسرى من المستوطنين الذين وقعوا بيد المقاومة في غزة.كما أظهرت مقاطع مصورة اقتحام المقاومة الفلسطينية مواقع عسكرية إسرائيلية، وعرضت كتائب القسام مشاهد لاستيلاء عناصرها على كيبوتس وموقع كرم أبو سالم شرق رفح.
وتحدثت تقارير عن استخدام المقاومة دراجات نارية في عمليات الاقتحام التي شملت أكثر من موقع، كما وأظهرت صورة سحب جندي إسرائيلي من داخل دبابة على حدود قطاع غزة. ونقل موقع يديعوت أحرونوت أن 3 عربات عسكرية على الأقل سحبها المسلحون إلى داخل غزة.
وقد أدى القصف الفلسطيني إلى خروج مطار بن غوريون الدولي عن الخدمة، وأعلنت شركات الطيران تعليق رحلاتها إلى أجل غير مسمى. حيث يتوجه الصهاينة في مثل هذه اللحظات إلى مطار بن غوريون للسفر إلى الخارج، لكن محيط هذا المطار طالته صواريخ كتائب عز الدين القسام، وتعطل عن العمل.
ويقع بن غوريون على بعد 20 كيلومترا جنوب شرق تل أبيب، وهو المطار الدولي الرئيسي في الكيان المحتل.