أثار الهجوم المباغت الذي شنته فصائل فلسطينية السبت الماضي، على بلدات ومدن إسرائيلية في محيط غزة، سلسلة من المزاعم والاتهامات مؤخراً، من بينها أن حركة حماس لديها مركز تدريب في المكسيك على الحدود الأميركية بحسب مجلة "نيوزويك" التي أكدت في تقرير منفصل أن كل عمليات البحث عن هذه المعلومة لم تسفر عن أي نتائج.
وشارك الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب وآخرون هذه المزاعم، محاولاً أن يجد لها مبرراً بقوله إن "سياسات الهجرة التي ينتهجها الرئيس جو بايدن أدّت إلى تدفق مقاتلي (حماس) عبر الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك"، لكن ترمب لم يشر إلى وجود مركز التدريب من عدمه.
وأضاف: "الأشخاص أنفسهم الذين هاجموا إسرائيل يتدفقون على الولايات المتحدة التي كانت جميلة، عبر حدودنا الجنوبية المفتوحة تماماً، بأعداد قياسية. هل يخططون لهجوم داخل بلادنا؟ جو بايدن المحتال ورئيسه باراك حسين أوباما، فعلوا هذا بنا!".
ولا توجد أدلة تدعم الادّعاء بأن مقاتلين من حركة حماس التي تعتبرها الحكومة الأميركية "جماعة إرهابية"، يتدفقون عبر الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.
مزاعم ترمب
وزعم ترمب في منشور على منصّته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال"، الاثنين، أن دافعي الضرائب الأميركيين "ساعدوا على تمويل هجوم حماس، ربما لأن بايدن وافق على مساعدة بقيمة 235 مليون دولار للفلسطينيين في عام 2021".
مع ذلك، أشارت المجلة إلى أنه لا يوجد دليل على أن أياً من تلك الأموال ذهبت إلى حماس، وذهب الجزء الأكبر لتمويل المساعدات الإنسانية التي تديرها الأمم المتحدة.
وكثّف الرئيس السابق حدة خطابه ضد الرئيس الأميركي بعدها بفترة وجيزة، قائلاً دون دليل، إن بايدن و"رئيسه"، في إشارة إلى الرئيس الأسبق باراك أوباما، سيكونان مسؤولين عن أي هجمات لـ"حماس" داخل الولايات المتحدة.