كشف الجيش الإسرائيلي عن العملية الموسعة التي نفذها، مساء أمس، في قطاع غزة، وقال إن 100 طائرة شاركت فيها. وأكد أن قواته التي توغلت ليلا شمال غزة ووسعت عملياتها، لا تزال في الميدان، بعد أن دخلت من ثلاثة محاور، من بيت لاهيا وبيت حانون وشرق البريج.
في الأثناء، أعربت عائلات الرهائن المحتجزين لدى حركة "حماس" وغالبيتهم من الإسرائيليين عن "قلقها" وطالبت الحكومة بتفسيرات بعد عمليات القصف الكثيفة للجيش على قطاع غزة.
وقالت حركة "حماس"، إن عناصرها في غزة مستعدون لمواجهة هجمات إسرائيل "بقوة كاملة".
وذكرت في بيان في وقت مبكر اليوم أن "كتائب القسام" وقوى فلسطينية بكامل جهوزيتها وتحبط التوغلات. وأضاف البيان "لن يستطيع نتنياهو وجيشه المهزوم تحقيق أي إنجاز عسكري".
وأعلنت الحركة مساء الجمعة أن عناصرها يخوضون "اشتباكات عنيفة" مع الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، بحسب بيان صادر عن جناحها العسكري "كتائب عز الدين القسام".
يأتي ذلك بعدما حذرت الأمم المتحدة من "وابل غير مسبوق من المآسي" في القطاع الصغير الممتد على مساحة 362 كيلومتراً مربعاً، الذي يعاني سكانه البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة حصاراً كاملاً.
وأفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري عن تكثيف القصف على غزة "في شكل كبير جداً"، لافتاً إلى أن الجيش "سيوسع عملياته البرية هذا المساء".
وأشار تلفزيون "كان" الإسرائيلي إلى أن هذه الضربات، المكثفة للغاية، بلغت نطاقاً غير مسبوق منذ بدء الحرب إثر الهجوم الذي شنته "حماس" على الأراضي الإسرائيلية قبل ثلاثة أسابيع.
في الوقت نفسه، انقطعت "الاتصالات ومعظم الإنترنت بالكامل"، بحسب حكومة "حماس" التي تتولى السلطة في القطاع منذ عام 2007.
وفي مواجهة الضربات الإسرائيلية، دعت "حماس" العالم إلى "التحرك الفوري" لوقف "القصف الجوي والبري ومن البحر"، بينما أكدت أنها "جاهزة" في حال وقوع هجوم بري إسرائيلي. كما أعلنت الحركة إطلاق "رشقات صاروخية" على إسرائيل.
ومساء الجمعة، كانت السماء فوق قطاع غزة حمراء وبرتقالية جراء الانفجارات والنيران الناتجة من الغارات.
في نيويورك، طالبت الجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة في قرار أقر بغالبية كبيرة بـ"هدنة إنسانية فورية". والقرار غير الملزم الذي انتقدته إسرائيل والولايات المتحدة لعدم إشارته إلى حركة "حماس"، أيده على وقع التصفيق 120 عضواً وعارضه 14 فيما امتنع 45 عن التصويت، من أصل 193 عضواً في الجمعية العامة.
وسارع السفير الإسرائيلي لدى المنظمة الدولية إلى التنديد بالقرار، وقال جلعاد أردان "إنه يوم مظلم للأمم المتحدة والإنسانية"، مؤكداً أن إسرائيل ستواصل استخدام "كل السبل" المتاحة لها بهدف "إنقاذ العالم من الشر الذي تمثله (حماس)" و"إعادة الرهائن" الذين تحتجزهم الحركة في القطاع