انتشرت قوات الجيش في عاصمة غينيا كوناكري، بعد سماع دوي إطلاق نار كثيف.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر عسكري، إنه جرى إغلاق الجسر الوحيد الذي يربط البر الرئيسي بحي كالوم، الذي يضم معظم الوزارات والقصر الرئاسي، وتمركز العديد من الجنود المدججين بالسلاح حول القصر.
وذكرت وسائل إعلام محلية، أن إطلاق النار كان على خلفية محاولة انقلاب، مشيرة إلى أن السلطات اعتقلت 25 عسكريا متورطا فيها، وفق ما نقلت قناة "روسيا اليوم".
وأفادت مجلة "Jeune Afrique" بأن محاولة الانقلاب يقودها عناصر في وحدة النخبة للمهامة الخاصة في الجيش، مشيرة إلى أن المنطقة التي يقع فيها القصر الرئاسي تعرضت منذ صباح اليوم لقصف مكثف.
وأشارت المجلة إلى أن الرئيس "ألفا كوندي" البالغ من العمر 83 عاما يتواجد في القصر ولم يتعرض لأذى.
ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية عن مصدر محلي قوله؛ إن السلطات اعتقلت 25 عسكريا متورطا في محاولة الانقلاب، فيما أكد موقع "Guinee News" سماع دوي إطلاق النار في أنحاء متفرقة من العاصمة وضواحيها.
وذكر مسؤول حكومي كبير، لوكالة أنباء "رويترز"، أن "الرئيس ألفا كوندي، لم يصب بأذى" لكنه لم يذكر تفاصيل أخرى، بينما قال إنه "رأى مدنياً مصاباً بأعيرة نارية".
وأظهرت لقطات بثت على مواقع التواصل الاجتماعي، إطلاق نار كثيف في أنحاء المدينة، ومركبات تحمل جنوداً تقترب من البنك المركزي القريب من القصر.
«ديلي تلغراف» تكشف هوية ملياردير عربي متورط بانقلاب غينيا
وذكر مراسل وكالة أنباء "رويترز"، أنه شاهد رتلين من العربات المدرعة والشاحنات الصغيرة، يتجهان نحو ميناء كوناكري بالقرب من القصر أيضا، وصاحب أحد الرتلين سيارة بيضاء بدا أنها سيارة إسعاف.
وتحدّث سكان في منطقة كالوم (التي تشمل وسط العاصمة) تواصلت معهم وكالة "فرانس برس" عن إطلاق نار كثيف.
وأفادوا بأنهم شاهدوا عدداً من الجنود يأمرون السكان بالعودة إلى منازلهم وعدم مغادرتها.
وتشهد غينيا نموا اقتصاديا مستداما على مدار 10 سنوات من حكم الرئيس "ألفا كوندي"، بفضل ثروتها من البوكسيت وخام الحديد والذهب والألماس، لكن قلة من مواطنيها تمتعوا بالمزايا.
وفاز "كوندي" البالغ من العمر 83 عاماً، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بفترة رئاسة ثالثة في انتخابات شابتها احتجاجات عنيفة قُتل فيها عشرات المحتجين المشككين في نزاهة الانتخابات.
ولا تزال السلطات الغينية ملتزمة الصمت بشأن حادث إطلاق النار حتى وقت نشر الخبر.
ويقول منتقدون إن الحكومة لجأت لقوانين جنائية لكبح أي معارضة بينما تأججت الخصومات السياسية بسبب انقسامات عرقية وفساد مستشر