فيما تواصل المقاومة الفلسطينية إلحاق خسائر فادحة في صفوف الاحتلال الإسرائيلي، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم السبت، عن مصدر سياسي إسرائيلي أن “إسرائيل” مستعدّة لوقفات نار إضافية، أي فترة جديدة للهدنة، وإدارة مفاوضات حول الأسرى.
وقال المصدر السياسي كما ذكر التقرير الإسرائيلي إن الكرة في ملعب حركة “حماس”.
الجدير ذكره أنّ الاحتلال استأنف منذ صباح الجمعة 1 كانون الأول/ديسمبر، عدوانه على غزّة، بعد هدنة دامت نحو أسبوع، جرى خلالها تبادل للأسرى بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية.
وعلقت وسائل إعلام إسرائيلية على الهدنة التي حصلت وصمود حركة حماس في القطاع طوال فترة الحرب، قائلةً إن رئيس مكتب الحركة في القطاع، يحيى السنوار، أنزل كارثةً بالإسرائيليين.
وأكّدت وسائل إعلامٍ إسرائيلية أنّ حركة حماس “تنجح في إظهار أنّها لم تهزم في شمالي قطاع غزّة”.
وتحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عديدة بخصوص ظهور مقاتلي كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، في مناطق شمالي قطاع غزّة التي شهدت أعنف الأعمال القتالية والتوغل البري الإسرائيلي، مُشدّدةً على أنّ الحركة نجحت في إظهار قدرتها على إرسال عناصرها إلى شمالي غزّة “بالرغم من وجود الجيش الإسرائيلي في مكانٍ قريب”.
من جهتها، تناولت صحيفة “إسرائيل هيوم” الإسرائيلية الأحداث مؤكّدةً أنّ حركة حماس “بعيدة عن الانهيار”، داعيةً إلى استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزّة بهدف “كسر الحركة”، كما زعمت أنّ تحقيق هذا الهدف هامٌ “من أجل تحقيق انتصارٍ إسرائيلي في الجبهة الشمالية أيضاً”، في إشارةٍ إلى المواجهة مع حزب الله اللبناني.
وقالت مراسلة الشؤون العسكرية في الصحيفة، ليلاخ شوفال، إنّه خلافاً لادعاءات “الجيش” الإسرائيلي في الأيام الأخيرة، “لا تزال حماس تتمتع بسيطرة قوية على الأرض”، مُشيرةً إلى أنّ هذه السيطرة في مختلف مناطق قطاع غزّة، وليست فقط في جنوبيه.
وأشارت شوفال إلى أنّ عواقب العمل الضعيف لـ”جيش” الاحتلال ضد حركة حماس “ستكون إقليمية”، لافتةً إلى أنّه بعد أكثر من 50 يوماً من القتال، يكرّر “الجيش” الإسرائيلي مراراً وتكراراً رسالة مفادها أنّ “قيادة حماس وسيطرتها في شمالي قطاع غزّة قد تضررت بشدة، وأنّ معظم كتائبها في هذه المنطقة تفكّكت”، في حين أنّه منذ بدء وقف إطلاق النار فإنّ عكس ذلك تماماً هو ما يحصل.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلاً عن الوزير الإسرائيلي، جدعون ساعر، إنّه إذا “بقيت حماس في نهاية الحرب واقفة على قدميها، فيعني ذلك أننا فشلنا فشلاً ذريعاً”.
واعترفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية بالقدرات الاستخبارية لدى المقاومة الفلسطينية، والتي راكمتها منذ ما قبل تنفيذ هجوم يوم السابع من تشرين الأوّل/أكتوبر الماضي