بالرغم من كل الجرائم والمجازر والإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا في غزة العزة من قوات الإحتلال الصهيوني والتي أدمت قلوبنا وقلوب كل شعوب الأرض، وبالرغم من كل الأكاذيب التي يصرح بها قادة الكيان الصهيوني والناطقين بإسمهم إلا أن حماس ومقاومي وشعب غزة المرابطين المتمسكين بأرضهم إنتصروا ، بل إنتصر كل محور المقاومة بكل ما تعنيه الكلمة من نصر على الكيان الصهيوني وداعميه وشركائه في سفك الدماء الفلسطينية وهم أمريكا وبريطانيا خاصة والغرب عامة، وقد حققت حماس كل أهدافها المرجوة من معركة طوفان الأقصى، ونجحت منذ بدابة ملحمة ٧ تشرين وهزيمة ذلك الكيان المدوية إلى عمليات تبادل الأسرى، وإستنزاف عصابات جيش الصهاينة وداعميه وإيقاع أكبر عدد من الخسائر في الجنود والدبابات والأليات المتنوعة..وغيرها من الأسلحة الأمريكية الغربية، إلى الإنهيار الإقتصادي الكامل لكيان العدو، إلى تهجير الآلاف من مستوطنات غلاف غزة ومستوطنات الشمال مع الحدود اللبنانية، إلى الخلافات الداخلية بين قادة الكيان الصهيوني، إلى ضرب القواعد الأمريكية في منطقتنا من قبل مقاومي العراق، إلى صواريخ صنعاء اليمن وجيشها البطل وأنصار الله المقاوميين وطائراتهم المسيرة التي وصلت إيلات وتل أبيب، إلى حجز السفن الصهيونية وقصفها وعدم السماح لها بالمرور من باب المندب، إلى التهديد المستمر للبوارج الأمريكية والغربية الراسخة في مياهنا الإقليمية، إلى الطائرات المسيرة الإيرانية التي تراقب وتتابع وترصد وتهدد تلك البوارج كرسالة لأمريكا والغرب بأن بوارجكم تحت مرمى نيراننا في أي وقت نشاء أن نقصفها…
فمنذ ذلك القرار الذي إتخذه قادة حماس لبدء ملحمة طوفان الأقصى لتحرير الأرض والإنسان الفلسطيني والمقدسات الإسلامية والمسيحية من تلك الحكومة النازية بقيادة النتن ياهو وبن غفير وسموتريش وغالانت وعصابات جيشهم…وغيرهم من الجبناء والقتلة، هزم ذلك الكيان وسقط ومات مهما حاول الصهيوغربيين من ترميمه وإعادة الحياة له، ونجحت حماس وفصائل المقاومة وشعب غزة من كشف الوجه الحقيقي المجرم النازي لذلك الكيان وداعميه أمام العالم وبالذات أمام شعوبهم لإرتكابهم أبشع الجرائم والإبادة الجماعية بحق شعب غزة الأعزل، لعدم قدرتهم على مواجهة المقاوميين وجها لوجه في أرض المعركة، وهم كأسلافهم من حكومات ذلك الكيان الصهيوني المتعاقبة منذ إحتلال ١٩٤٨ وهم صهاينة نازيون هتلريون جدد محتلين لفلسطين وللأراضي العربية الأخرى، ولولا تواجد المقاوميين في فلسطين ولبنان وغيرها لقاموا بإحتلال كل الدول الأخرى وهذا منهج فكرهم التلمودي الصهيوني التوسعي لحكم الأرض وما عليها، ونجح مقاومي غزة ومحورهم بهزيمة وإفشال تلك المشاريع بكل مسمياتها ورميت وسيرمى ما تبقى من آثارها في مزابل التاريخ العربي والإسلامي قريبا بعون الله لمحورنا المقاوم