موريتانيا: تجاوب عام مع الإضراب الشامل الذي دعت له المقاومة الفلسطينة

اثنين, 11/12/2023 - 18:42

تجاوبت الأوساط الرسمية والشعبية والنقابية الموريتانية، أمس الإثنين، تجاوباً واسع النطاق مع الإضراب العالمي الشامل المنظم تضامناً مع فلسطين، ورفضاً للعدوان على شعبها الذي تشنه العصابات الصهيونية منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر، بدعم من الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة.

وهكذا أغلقت الأسواق والمؤسسات التعليمية أبوابها، كما علق البرلمان جلساته وتحولت العاصمة نواكشوط إلى مدينة صامتة متحدية وغاضبة.

وأعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في بيان رسمي عن “تأجيل كافة الدروس والاختبارات الدورية والامتحانات المقررة يوم الإثنين 11 ديسمبر 2023 لمدة 24 ساعة، وذلك بهدف “إتاحة المجال أمام الطلاب للمشاركة في النشاطات التي ستنظم تضامناً مع الشعب الفلسطيني”.

وعلق البرلمان الموريتاني جلساته التي كانت مقررة يوم غد الإثنين تجاوباً مع الإضراب العالمي الشامل.

ودعا الرباط الوطني الموريتاني لنصرة الشعب الفلسطيني كافة أفراد الشعب الموريتاني للمشاركة الفاعلة في الإضراب الشامل الذي دعت له حركة المقاومة الإسلامية حماس الإثنين.

ونظمت جماهير العاصمة نواكشوط وقفة أمام السفارة الأمريكية الساعة الحادية عشرة في نواكشوط احتجاجاً على مشاركة الولايات المتحدة في العدوان على الشعب الفلسطيني.

وأكد الرباط الوطني الموريتاني لنصرة الشعب الفلسطيني “أن دعوته للمشاركة في الإضراب الشامل، والتظاهر أمام السفارة الأمريكية جاءت “انطلاقاً من واجبنا تجاه القضية الفلسطينية ونصرة لأهلنا في غزة أمام وحشية العدو الصهيوني الغاصب ومطالبة بوقف الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق أهلنا في غزة”.

ومنح مركز التكوين والترقية الاجتماعية للأطفال ذوي الإعاقة التابع لوزارة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة لفروعه عطلة يوم الإثنين لتميكن المكونين والمربيات والمرافقات والسائقين والحراس، من المشاركة في الإضراب.

وأعلنت الهيئة الوطنية للمحامين الموريتانيين الدخول في إضراب عام نصرة لإخواننا في غزة وفلسطين العزة بصورة عامة الذين تكالبت عليهم قوى الشر وهي تمطرهم بوابل القنابل المدمرة والدخانية والضوئية الجوية والأرضية وتهدم البيوت فوق رؤوس ساكنيها من الأطفال والنساء والشيوخ على مرأى ومسمع الجميع ودون أن يحرك ساكناً”.

وأكدت في بيان خاص “أن نقيب المحامين يعلن الدخول بكل قوة في الإضراب اليوم الإثنين (أمس) وهو يدعو كافة المنتسبين للهيئة في نواكشوط وباقي المدن الداخلية للمشاركة الفعالة وتوقيف كافة أنشطتهم المهنية والشخصية تضامناً مع إخوتنا وتأسياً بكل أحرار العالم”.

ودعا الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا وهو أكبر تجمع نقابي طلابي في موريتانيا، جميع الطلاب الأعضاء إلى المشاركة الفاعلة في كل الفعاليات المناصرة للقضية الفلسطينـية العادلة وبشكل خاص في الإضراب العام المنظم يوم الإثنين وذلك على مستوى جميع المؤسسات الجامعية”.

وأضاف الاتحاد “أن مشاركته في الإضراب تأتي انخراطاً منه في الجهود المساندة لمعركة طــوفان الأقصــى وإغاثة الشعب الفلسطينـي واستنكاراً للمجازر المتواصلة ضده”.

ودخلت الاتحادية الوطنية للصحة بكافة منتسبيها في الإضراب الشامل “تضامناً مع الشعب الفلسطيني في محنته غير المسبوقة، وتأسياً بالموقف الرسمي والشعبي في موريتانيا”.

وأغلقت أسواق عديدة ومدارس خصوصية أبوابها مشاركةً في الإضراب بما في ذلك سوق أجهزة المعلوماتية، وسوق الأجهزة الطبية، ومحلات السراميك وسط العاصمة نواكشوط؛ ودخل في هذا الإضراب كذلك عمال القطاع الخاص، وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة والمحلات التجارية.

وقررت نقابة الأطباء الأخصائيين الموريتانيين المشاركة في الإضراب العالمي نصرة للشعب الفلسطيني، وذلك لمدة ساعة واحدة وعلى جميع المستشفيات والمراكز الصحية.

وعبرت في بيان لها “عن استهجان الأطباء لأخصائيين الموريتانيين لما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة، واستنكارهم “لتصامم العالم أمام جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والاستهداف الممنهج للمشافي والمراكز الصحية”.

كما استنكر البيان دعم الولايات المتحدة الأمريكية وقوى الطغيان الغربية للعدوان الصهيوني “في تحد سافر للعالم أجمع”.

وأعلنت المركزيات النقابية الموريتانية مشاركتها في الإضراب العالمي نصرة للشعب الفلسطيني، داعية العمال في كافة القطاعات العمومية والخاصة إلى تلبية نداء الإضراب.

ودعا بيان صادر عن المركزيات النقابية الموريتانية “كافة القوى الحية في العالم إلى تحمل مسؤولياتها والعمل على كل ما من شأنه لجم جرائم الاحتلال الغاشم”.

وطالب بالوقف الفوري “لإطلاق النار وإدخال كافة الاحتياجات والمؤن إلى قطاع غزة ورفع كافة أشكال الحصار”، داعياً مجلس الأمن إلى “إصدار قرار فوري بوقف العدوان والعمل على تنفيذه فوراً”. وعبر موقعو البيان عن تثمينهم لموقف الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، فيما نددوا بالفيتو الأمريكي واعتبروا أنه يجعل الولايات المتحدة “المسؤول الأول عن الإبادة الجماعية في غزة