ما يحصل اليوم هو تصحيحٌ للتاريخ وإعادةٌ للتوازن إلى العالم بعد هيمنة القطب الواحد,حيث تعتبر فلسطين الان شاهد مصغرعلى حروب الإبادة التي كانت ضحيتها أمم وحضارات وشعوب كان آخرها شعب الهنود الحمر في الأمريكيتين. حركات المقاومة في جنوب أمريكا وفي آسيا وأفريقيا وصولا إلى جنوبها إنما يستلهمون صمود الشعب الفلسطيني باعتبارها آخر قصص صمود الشعوب في وجه الاحتلال.
الصهيونية العربية هي الوعي المزيف الذي يفتك بوعي المقاومة ويكسر الأعمدة التي تؤسس شرعية النضال لطرد المحتل ورفض الأمر الواقع رغم كل قوّته وبطشه. إن الرضى بمقولات الصهاينة العرب يعني الاستسلام للاحتلال وككل جسد ترفض خلاياه مقاومة الأجسام الدخيلة والأمراض الطارئة فإنه محكوم عليه بالموت المحقق.