تحدثت وسائل إعلامٍ إسرائيلية عن أنّ السيطرة العسكرية على شمالي قطاع غزّة عادت إلى حركتي حماس والجهاد الإسلامي، مع دخول الحرب الإسرائيلية على القطاع يومها المئة، منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وذكر الإعلام الإسرائيلي أنّ 50% من شمالي قطاع غزّة باتت تحت سيطرة فصائل المقاومة الفلسطينية، لافتاً إلى أنّ ذلك يحدث بعد مئة يومٍ من الحرب المتواصلة، وبعد أن “كانت الفصائل تسيطر قبل أسبوعين على 30% من مساحته فقط”.
وأضاف إعلام كيان الاحتلال أنّ حركة حماس تعود، بالتدريج، إلى الإمساك بزمام تسيير الأمور في شمالي القطاع، وأنّ كوادرها يمارسون عملهم هناك.
ومع الانتقال إلى “المرحلة الثالثة من الحرب”، التي أعلنها “الجيش” الإسرائيلي، والتي وصفها المتحدث باسم “جيش” الاحتلال بأنّها “أقلّ كثافة على صعيد العمليات البرية”، تطرّقت وسائل إعلام إسرائيلية إلى هذه المرحلة، عادّةً إياها بمثابة “تنازل عن هدف إلحاق هزيمة بحماس وتدميرها”، كما أجمعت على أنّ الحرب لم تحقق أهدافها.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ استمرار التكتيكات الإسرائيلية الحالية “لا يشكل خطراً على حياة الجنود فحسب، بل يزيد أيضاً في خطورة وقوع كارثة ستكون إسرائيل مسؤولة عنها، وتضر بها في العالم، ولا تقرّبنا إلى النصر غير الموجود”، مُشيرةً إلى أنّه بينما لم يحقق “الجيش” الإسرائيلي السيطرة على المخيمات المركزية في خان يونس ورفح، بما في ذلك محور فيلادلفيا، فإنّ ذلك “يعني المخاطرة بحياتنا”، على حد تعبيرها.
وبشأن مستوطنات غلاف قطاع غزّة، أفاد موقع “والاه” الإسرائيلي بأنّ الأغلبية العظمى من المستوطنين ليس لديهم النية في العودة إلى مستوطنات منطقة الغلاف وقبول “روتين تنقيط” إطلاق الصواريخ من القطاع، كما أنّ الثغرة الكبيرة في الثقة بالحكومة و”الجيش” الإسرائيليين، لا تزال بعيدة عن الإصلاح.
يُذكر أنّ حالة التخبط الإسرائيلي هذه تقابلها المقاومة في غزّة بكثير من الثبات. ففي ظل إخفاق “الجيش” الإسرائيلي في تحرير أي أسيرٍ من أسراه، لا تزال المقاومة الفلسطينية تعلن سلسلة عمليات ضد القوات الاحتلال المتوغلة في عدة محاور من القطاع، كما تواصل توجيه رشقات صاروخية إلى الداخل الفلسطيني المحتل، وذلك في اليوم الـ99 من العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزّة