مُقترح أمريكي جديد “يُقرّب وجهات النظر” لصفقة تبادل الأسرى.. إسرائيل وافقت وحركة “حماس” التي تشترط “نهاية دائمة للقتال” لم ترد بعد

أحد, 24/03/2024 - 10:22

(رويترز) الاعالامي ) – قال مسؤول إسرائيلي مطلع على المحادثات التي تستضيفها قطر، إن الولايات المتحدة قدمت “مقترحا يقرب” وجهات النظر فيما يتعلق بعدد السجناء الفلسطينيين الذين يتعين على إسرائيل إطلاق سراحهم مقابل كل “رهينة” تفرج عنها حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) خلال هدنة جديدة محتملة في غزة.

وزار وفد إسرائيلي برئاسة رئيس جهاز المخابرات (الموساد) دافيد برنياع الدوحة لإجراء مفاوضات غير مباشرة مع حركة حماس قدم خلالها مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز المساعدة للوسطاء من مسؤولي قطر ومصر.

وتريد حماس أن يتضمن أي اتفاق نهاية دائمة للقتال، فيما تعتزم إسرائيل مواصلة الحرب إلى أن يتم تفكيك قدرات حماس.

وقال مسؤول إسرائيلي طلب عدم الكشف عن هويته “خلال المفاوضات، ظهرت فجوات كبيرة بشأن مسألة نسبة” السجناء الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل كل رهينة.

وأضاف “طرحت الولايات المتحدة على الطاولة اقتراحا لتقريب (وجهات النظر)، وردت عليه إسرائيل بشكل إيجابي (لكن) حماس لم ترد بعد”.

ولم يقدم المسؤول تفاصيل بشأن الاقتراح الأمريكي.

ولم تعلق السفارة الأمريكية في إسرائيل حتى الآن.

وردا على سؤال عن نسبة الرهائن إلى السجناء، أشار سامي أبو زهري المسؤول الكبير في حماس لرويترز إلى اقتراح طرحته الحركة هذا الشهر يقضي بأن تفرج إسرائيل عن ما بين 700 وألف سجين فلسطيني مقابل تحرير رهائن من الإناث والقاصرين وكبار السن والمرضى. ووصفت إسرائيل ذلك بأنه “غير واقعي”.

وقال أبو زهري إن إسرائيل هي المسؤولة عن عدم التوصل إلى اتفاق لأنها ترفض حتى الآن الالتزام بإنهاء الهجوم العسكري وسحب قواتها من قطاع غزة والسماح للنازحين بالعودة إلى منازلهم في شمال قطاع غزة.

وأضاف أبو زهري “ما تريده أمريكا والاحتلال هو استعادة الأسرى بدون أي التزام بوقف العدوان، وبالتالي استئناف الحرب والقتال والدمار وهذا ما لا نقبل به”.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، مرددا ما تقوله إسرائيل، إنه يجب القضاء على حماس.

وأبدت إسرائيل استعدادها لتعليق هجومها لمدة ستة أسابيع والسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة مقابل إطلاق سراح 40 من 130 رهينة لا تزال تحتجزهم حماس بعد هجوم عبر الحدود في السابع من أكتوبر تشرين الأول أدى إلى نشوب الحرب.

وبموجب هدنة سابقة في أواخر نوفمبر تشرين الثاني، أطلقت إسرائيل سراح ثلاثة سجناء فلسطينيين، معظمهم من الشبان والمتهمين بارتكاب جرائم صغيرة نسبيا، مقابل كل رهينة أطلقتها حماس.

ويتوقع الجانبان أن تسعى حماس إلى إطلاق سراح عدد أكبر من كبار قادة الفصائل الفلسطينية هذه المرة.

وقال المسؤول الإسرائيلي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه إن برنياع رئيس الموساد عاد مع أعضاء كبار آخرين في الوفد الإسرائيلي مساء السبت، مضيفا أن فرقهم لا تزال في الدوحة. وتابع أن المسؤولين الرئيسيين مستعدون للعودة إذا اكتسبت المفاوضات زخما.

وقال الجناح العسكري لحماس اليوم السبت إن رهينة إسرائيليا توفي بسبب “نقص الدواء والغذاء”.

ويرفض المسؤولون الإسرائيليون بشكل عام الرد على مثل هذه الإعلانات، ويتهمون حماس بشن حرب نفسية. لكن إسرائيل نفسها أعلنت عن وفاة 35 من الرهائن المحتجزين