المرأة السمراء الناعمة ، كامالا ديفي هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة الأمريكية، ذات الأصول الأفريقية الملونة، المتزوجة من يهودي، تستعد لدخول الانتخابات بعد إعلان انسحاب جو بايدن من السباق الرئاسي الأحد الفائت.. ويبدو ان هاريس الناعمة، المحامية والسياسية، قد حظيت بفرصة تاريخية كأول إمرأة سمراء تخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية، وهي بذلك ستدفع بكل قوتها لممارسة سطوتها الإنتخابية لمواجهة المرشح الأبيض الشرس دونالد ترامب.
ما بين هاريس الدينقراطية ، وترامب الجمهوري حكاية موحدة في نصوصها، تكمن في تفاصيل المشهد السياسي المقترن مباشرة بالسياسة الأمريكية تجاه تعاملها مع العالم بكل تفاصيله وإختلافاته وخلافاته ، غير أن الموقف الواحد الموحد بين الحزبين يكمن بعدم الخروج عن مسار الصهيونية العالمية، وسياستها المرسومة مسبقا، بصرف النظر عن الفائز سواء كانت هاريس السمراء الناعمة أم ترامب الأبيض الشرس ..وتحتكم السياسة بين الحزبين إلى النعومة لصالح الصهيونية وفق ما تتطلبه المصالح، والخشونة التي تتفق ايضا مع سياق المصالح ذاتها ..، وهي سياسة معمول بها منذ نشوء أمريكا ، وتجلت بشكل واضح في اوائل الستينيات عندما ترشح نيكسون وكيندي للرئاسة