محمد فال ولد بلال يكتب عن … مأمورية الشباب

اثنين, 29/07/2024 - 18:46

الشباب ثم الشباب، الأولوية للشباب، حملة الشباب، الشباب أولا وأخيرا، إلخ،،كلمات كبيرة خرجت من أفواه الزعماء وترددت على ألسنة النشطاء والخطباء.

شعارات جميلة وأهداف نبيلة ينعقد عليه الإجماع الوطني بلا شك ولا ريب.غدا أو بعد غد - على بركة الله - تنطلق سفينة  مأمورية الشباب. وكلنا أمل وتفاؤل بنجاحها ووصولها بخير وسلامة إلى شاطئ "تمكين الشباب".

 “وَقَالَ ٱرْكَبُواْ فِيهَا بِسْمِ ٱللَّهِ مَجْر۪ىٰهَا وَمُرْسَىٰهَآ ۚ إِنَّ رَبِّى لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ”.

 قبل الإبحار دائما بتعيّن على القبطان اختيار الطاقم بجِد وحذر ومعرفة الركاب بدقة. وفي هذا الإطار،- ينبغي أن يكون الطاقم مجسدا لإرادة القبطان في العبور الآمن، ومبعثا للثقة في إمكانية التجديد والتقدم والقطيعة الفعلية مع الفساد وأهله.

لا بد من صفات تتماشى وخطابات الحملة الانتخابية من قبيل نظافة اليد والقبول لدى الرأي العام و"العزوبة"؛ هذا طبعا لمن أراد حرث الإصلاح وجلب هواء نقي جديد للآلة الحكومية.

و"العزوبة" هنا تعني الطلاق والانفصال عن أي طائفة أو حلف أو فصيل أو جماعة أو مبادرة. ومن أصعب  الأمور طلاق سلمى على قول الشاعر:إن السلامة من سلمى وجارتها ألاّ تمرّ بوادٍ حول واديها- ثم يأتي دور الركاب مكملا لعمل الطاقم.

لا بد للقبطان من معرفة الركاب معرفة دقيقة.

من هم  الشباب؟

وماذا يريدون؟

وماذا يقرأون؟

وبمَ يفكرون؟

 

وبِم يعبِّرون؟

 

وما مدى استعدادهم للمشاركة في التجديف وإنجاز الرحلة بمعروف؟ والسؤال الأهم:

 

أين هم؟

 

انظر حولك وسترى بلدا شابا، 54.4% من سكانه تحت سن 19 عامًا و63% منه تحت سن 24.