يشكل الكادرالبشري المتمرس قاطرة للتغيير والتنمية المستدامة، التي تقودنا نحو بناء المجتمع الذي نريد والمكانة التي نريد والإنسان الذي نريد والقيم التي نريد أن نمشي على خطاها جميعا. غير أن هذه القاطرة في بلدنا يبدو أنها تعرف تعثرا كثيرا وبعض الاختلالات والأعطاب. مما جعل الوضع الحالي أكثر سوءا مقارنة بما كان عليه الوضع قبل أزيد من عشرين سنة.››.
ولمواجهة هذه الاختلالات الناتجة عن عدم توظيف الكفاءات والمهرات والممارسة الادارية واصحاب التجربة الطويلة. ومن اجل التقدم خطوة الي الامام في هذه المأمورية لابد من انصاف هؤلاء وتعيينهم علي رأس وزرات اوادارات مهمة. حيث يصبح هذا الترقي مبنيا فقط على الاستحقاق والكفاءات الذاتية، كما يشكل تأثير عوامل الانتماء الجهوي.الذي يعتبر أساس التوازن السياسي. إن موريتانيا ليست استثناءا لهذه القاعدة، ذلك أن التوظيف بناء على الانتماء الجغرافي ركيزة اساسية للاستقرارالسياسي في البلد.
يمكن الإشارة أيضا إلى أن التوظيف في ولاية الحوض الشرقي لم يكن علي مستوي هذه الولاية الكبيرة حيث تم اقصاء اهم أبنائها الاطار البارزلمام ولد بلاتي فترة طويلة من الزمن دون أي مرر مقنع .إن تكافؤ الفرص في التوظيف هو الذي يرسي مبدأ الإنصاف. والسؤال الجوهري المطروح على هل سيتمكن الريئس من نصاف الرجل ورفع الحيف عنه الثقيل؟.
الياس محمد