تكتمل معالم ما نستطيع أن نطلق عليه دون تحفظ عصر الانحطاط للسياسة الموريتاني في عهد الريئس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني مع ما ستشهده موريتانيا من فساد ودمارورعب في ظل حكومة فاشلة علي راسها احد رموز الفساد الاداري والاقتصادي والاخلاقي في عشرية عزيز السوداء
ويأتي الأمر منسجما مع حالة التردي السياسي والاقتصادي والأمني التي آلت إليها أوضاع "بلاد شنقيطي التاريخية ، كل ما فيها يفقد بريقه من علم ادب واجتماع واقتصاد وامن وسياسة إلى الفن والإعلام، لا طعم ولا لون حتى في ردود الأفعال التي لم تسجل ما يمكن أن نرصده كرد فعل على الانحدار المدوي لوضع موريتانيا في مواجهة حكومة فاسدة.
، فالاتجاه الذي تسلكه الدولة وصل إلى محطات كارثية بدأت في اختلاس مئات المليارات من حسابات بعض المؤسسات الحكومية ويجري الان التحقيق فيها ، ولن تنتهي في صعوبة الحصول علي الماء في العاصمة انواكشوط وباقي مدن الوطن التي تشهد عطشا شديدا في فترة الحرارة وخاصة في مدينة أطار التي يباع فيها الماء 1000اوقية.مع صعوبة الحصول عليه.وهذه لعمري خيبة امل للشعب الموريتاني الذي علق آمال كبيرة علي شخص الريئس غزواني الذي اعبره منقذا لموريتانيا و"نبيها المخلص.
في المقابل ليست خيبة الأمل لنا، ولا نتخلى عن إدراكنا التاريخي لجوهر ودور مصر في بلادنا العربية، ولكنها خيبة الذين اعتبروا عبد الفتاح السيسي منقذا لمصر و"نبيها المخلص ، خيبة من تفكيك عناصر القوة الذاتية للدولة والسياسة بهذا الانزلاق الخطير نحو
حجب السياسة المعبرة فعليا عن هموم وتطلعات الشارع الموريتاني
يبقى القول إن بوصلة الاستشعار عن بعد تشكيل الحكومة لم تخطئ في تحديد أبعاد نجاح هذه الحكومة ووصول الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني الي مايطمح اليه في مأموريته الاخيرة.إذا لم يتدارك الريئس
فإن الانفجار قادم بوجه النظام العزيزي البرامي ، وإن بدا مؤجلا الآن