من الصعب إن لم يكن من المستحيل أن تكتب عن رجل بحجم وطن، عن رجل صنع تاريخا ، وسطر أمجاداً، صدق وأخلص لوطنه ناضل وضحي وافني زهرة شبابه لخدمة وطنه. لا أعلم من أي أبواب القصيد ابدأ ولا اعلم من أي أبواب الثناء ادخل في الحديث عن رجل المهام الصعبة محمد ولد مكت .كتبت عن مرات من قبل ، ولكنني فشلت ل في انتقاء الكلمات والعبارات التي تليق بهذا هذا الرجل وبحجمه الحقيقي.فارس الحق والكلمة والموقف والوطن الكبير، الشخصية السياسية والاجتماعية والوطنية.
انني دائما ما أتجنب التزلف والمدح الزائف لمن لا يستحق، ولكن الأمر هنا يختلف؛ فمن منطلق "من لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق" أبى قلمي الا أن يجود بما تجود الكلمات ليكتب عن عملاق من عمالقة الوطن وعلم من أعلامه وأنتهز الفرصة لأن أرفع القبعة شكراً وتقديرا لما يقوم به من واجب وطني وهذا تحتمه علينا ضمائرنا,
فهو إنسان قبل أن يكون مسؤولا ، وإنسانيته لا حدود لها، لقد أثر وتأثر به كل من تعامل معه، وقد اجتمعت فيه كل الصفات الوطنية الذي يتحلى بها والتي نادراً ما تجتمع في شخص واحد، فهو رحب الصدر، قلبه كبير ورحيم، سخي النفس وكريم اليد ولطيف اللسان
قد يأخذ البعض كلماتي بمنحى آخر ويعتقد البعض أنني بالغت في المدح أو ابتعدت عن جوهر الحقيقة، ولكن ما يقدمه هذا الفارس المغوار المكافح من اجل وطنه وشعبه يجسد وفاءه الكبير لواجبه ومبادئه وقيمة وعمله الدؤوب والصامت دون جلبه أو ضوضاء،.
ماذا نكتب ? أنكتب عنه قائداً فذاً ونموذجاً فريداً وفياً لواجبه ومبادئه وقيمه ، مثالاً للأخلاق والتسامح والسمو ، حريصاً على إدراك واجبه ؛له ارتباط جيد وعلاقات أخوية مع كل شرئح الشعب الموريتاتي في إطار العمل او خارج نطاقه ، وإنسانا متميزا ، حينما تنظر إليه تجد فيه البساطة والأصالة ، يزرع فيك المحبة والتفاؤل بمستقبل أفضل لهذا الوطن .
هو شخص استطاع ان يجمع بين السياسية واللباقة الأخلاق والتسامح والسمو، بين التواضع والشموخ يحل قضايا الجميع واصبح مكتبه في البرلمان قبلة للجميع .لايريد يسعي وراء مصلحة او منفعة خاصة ، بل حباً وعوناً للآخرين ، فابتسامته التي لا تفارق وجهه البشوش ونكاته وطرائفه التي لا تفارقه ابداً جميعها تعكس فكره وذكائه وقدرته على الوصول الى العقول والقلوب وكسب احترامهم ، فلم يتوقف عطائه في كافة المراحل ومختلف الظروف العصيبة أو المواقف الحساسة ،
انه رجل بحجم وطن وعظيم بعظمة هذا الوطن فهو إنسانا له من الأخلاق العالية حظ عظيم ، وسهم وافر يشهد بأخلاقه كل من اتصل به عن قرب ، كريم الطبع، سهل التعامل ولا تدور المداهنة في عرصات قلبه ولا تحوم المواربة على جنبات صدره ويعتبر نموذجاً إنسانيا يتميز بمزايا نادرة في سلوكه وأخلاقه وسعة صدره وطول باله وعلاقاته وتفانيه..... المخلص لخدمة الآخرين ، يقدم دور وطني عظيم تجاه ابناء هذا الوطن ، انه قائد وطني أكسبته الصلابة والبساطة والحزم انه رجل رجال الاوفياء والشرفاء بما تعنيه الكلمة من معنى في كل مواقفه الوطنية ، فهو شخصية وطنية عظيمة تعجز الالسن والاقلام عن وصف الدور العظيم الذي يقوم به تجاه خدمه ابناء وطنه بشكل عام فهو أسداً شامخا لا يستهين عند المنحنيات
وليس أنا من اتكلم عنه في مقالتي هذه بل أغلب الناس يتحدثون عنه ، وعن مواقفة العظيمة التي يشهد لها الجميع فهو وطنيا يحمل هم وطنه وشعبه ، وانا هنا لا أتحدث عنه من خلال معرفتي فيه فقط وانما من خلال ما يتحدث عنه المجتمع بأكمله ، و من خلال ما نشاهد من واقع ملموس
ان موريتانيا بخير في ظل وجود الاوفياء والشرفاء على أرضها الطاهرة كمثل هذه الشخصية الوطنية " مثل ريئس البرلمان محمد ولد مكت " الذي عجز لساني وقلمي عن وصف مبادئه ومواقفه ،
فانت من تعلمنا أن الرجولة لا تكون من خلال المنصب واستغلاله، وانت من تعلمنا، انه مهما كبرنا يبقى الوطن هو الأكبر والأغلى والأعلى، فحقاِ انت صرحًا حافلًا بالعطاء المتواصل من أجل خدمة أبناء مجتمعك ووطنك ، ولا ينكر هذا الكلام إلا جاحد،اومكابر.
أكتب عن هذا الرجل ليس لي مصلحة شخصية ، لا أدّعي أنني أعرف عن هذا الرجل كل شيء حتى أكتب عنه كل ما يستحقه، لكنني سأكتب عنه ما اعرف وأقول فيه كلمة حق يجب عليّ أن أقولها في رجل وُجد في زمن قلّ فيه الرجال، وفي رجل استطاع ببصبرته وحنكته وتجربته أن يحافظ على الأمن والأمان في منطقة مشتعلة ، عندما كان قائدا للقوات المسلحة وقبلها فرض الامن والامان عندما كان مديرا للامن الوطني. قام بتشكيل فرق لمكافحة الجريمة وللبت في القضايا المستعجلة التي كانت قد نشأت في تلك الفترة. محمد ول مكت الرجل المقدام، الهمام، المبجل، الموقر، صاحب الرأي الرصين، المحكم المتين..رجل الاجماع الوطني .
والأهم من ذلك كله أن كل الرجال في هذا العالم يرفعهم المنصب الذي يشغلونه، وكل الرجال في هذا العالم تشهرهم وظائفهم إلا محمد ولد مكت فكان هو الذي يرفع الوظيفة التي كان يعمل بها بدلاً من أن ترفعه، فيجب علينا جميعا أن نقف خلف هذه الهامة الوطنية ونضيف نجاحا إلى نجاحه، ونكون عونا وسندا له، فأنا ويشهد الله عليّ أن كلماتي هذه نابعة من القلب، ليس فيها رياء ونفاق وسمعة، وإنما هي حقائق لمستها من هذا الرجل في عدة مواقف، فكانت وقفاته مشرفة، ولو كتبت مجلدات عنه فإني مقصر ومجحف في حقه.وانطلاقا من هذه الصفات التي يتمتع بها محمد ولد مكت من المنطقي أن يكون مرشح الاجماع الوطني في الانتخابات 2029 المقبلة لرئاسة الجمهورية الاسلامية الموريتانية
ليست مشكلتي إن لم يفهم البعض منكم ما أعنيه وليست مشكلتي إن لم تصل الفكرة إلى صاحبها فأنا أكتب لمن يمتلك وعياً كافياً يجبرني على إحترامه.
الكاتب الصحفي والباحث السياسي
الياس محمد