مثل عربي قديم يتحدث عن المصير الزائل والمشؤوم لكل سارق ومحتال لا يؤتمن على أموال وأمانات وحقوق الناس .
مفاد القصة :-
رمانة وهي إبنة شيخ قبيلة لدغها عقرب في ثديها ، فتعبت من اللدغة.
فقال أبوها: إحضروا الحكيم ليعالجها، فحضر الحكيم وأبهره جمال بنت الشيخ فـوسوس له الشيطان، فقال: أنا لا أعالج إلا بطريقة (الشفط) لإخراج السم.
حاول أبوها أن يقنعه بطريقة أخرى للعلاج وإخراج السم، لكنه أنكر وقال أنا لا أعرف إلا هذه الطريقة.
ولما كان تعب البنت شديدا ، إستجاب أبوها وهو مكره حيث أجبره حبه لإبنته على الموافقة، فشفط الحكيم ثدي رمانة وبالغ في ذلك كثيراً بحجة إستخراج السم وتم شفاء رمانة.
وبعد فترة من الزمن وفي جو حار شديد الحرارة لدغ عقرب مؤخرة عبدة مملوكة لشيخ لقبيلة ذاتها وكانت عجوز سمينة تدعى (مرجانة) .
قال شيخ القبيلة: الآن أريد الحكيم الذي عالج رمانة شخصياً ، وحين جاء الحكيم قال له الشيخ: أليس لديك علاج غير (الشفط)؟.
قال الحكيم : العلاج عندي بالشفط فقط ولا أعرف غير الشفط ، لإعتقاده أن المريضة هي رمانة، فقال الشيخ: إحضروا: ( مرجانة ) ولما أتت قال له: هيا إبدأ العلاج (بالشفط) فقال الحكيم: لا لا هناك طرق أخرى.
قال الشيخ: والله ما لم (تشفط) مؤخرة مرجانة مالك غير هذا السيف، فإضطر لشفط مؤخرة مرجانة.
فضرب هذا المثل !
ماجاء من ثدي رمانة ضاع في مؤخرة مرجانة(١).
من خلال هذا السرد يتحتم على البعض أن يتحلى بالمصداقية والحكمة والبصيرة والهداية والرضا والقناعة، حتى لايكون حاله كحال الحكيم و..مؤخرة مرجانة!!
١- حمادة صالح، ماجاء من ثدي رمانة ضاع في مؤخرة مرجانة،