يوم دخل هولاكو بغداد قتل العلماء والتجار والقضاة وقال لجنوده ابقوا المستعصم حيا حتى يدلنا على أماكن كنوزه، وذهب المستعصم معهم ودلهم على مخابئ الذهب والفضة والنفائس وكل المقتنيات الثمينة في داخل وخارج قصوره ومنها ما كان يستحيل أن يصل إليه المغول بدونه، حتى إنه أرشدهم إلى نهر مطمور من الذهب المتجمد لا يعلم أحد بمكانه، فقال له هولاكو لو كنت أعطيت هذا المال لجنودك وشعبك
لكانوا حموك مني، ولم يبك المستعصم على الكنوز والأموال ولكنه بكي حين أخذ هولاكو يستعرض الجواري الحسان وعددهن 700 زوجة وسرية وألف خادمة وأخذ الخليفة يتضرع إلى هولاكو قائلا " مُنّ على بأهل حرمي اللائي لم تطلع عليهن الشمس والقمر" "
ضحك هولاكو من قول المستعصم وأمر أن يضعوه في شوال (كيس من الخيش) ثم يضربه الجنود ركلا بالأقدام حتى الموت.
يقول المؤرخون أن ما جمعه بنو العباس في خمسة قرون أخذه هولاكو في ليلة، ويقول المؤرخون إن الأموال التي كانت تكفي الأمة العربية لعدة قرون أخذتها أمريكا في ليلة واحدة كما أخذتها فرنسا وإنجلترا وتركيا وإيران، ولو أنفقت الأنظمة العربية كل هذه الأموال على التعليم والبحث العلمي ومساندة بعضها البعض لكانت أقوى الأمم، ما اشبه اليوم بالبارحة