إجهاض مشروع عصرنة وتطوير مدينة بتلميت  فضيحة من أكبر الفضائح المالية والإدارية.

خميس, 06/02/2025 - 17:47

من أكبر الفضائح المالية والإدارية والسياسية في موريتانيا مابعد الاستقلال؛ إن لم تكن أكبرها على الإطلاق؛ والتي يجب أن يفتح فيها تحقيق شفاف ونزيه وعاجل؛ وترقى إلى مرحلة جريمة حسد في حق مدينة بأكملها.

 هي إجهاض مشروع عصرنة وتطوير مدينة بتلميت من قبل أم أمير قطر الحالي وزوجة أميرها الأسبق الشيخة موزة عبر منظمتها الخيرية التي عقدت بروتوكولا للتدخل مع الحكومة الموريتانية.

  بلغني أن أحد وزراء السيادة في عهد الرئيس الراحل سيدي محمد ولد الشيخ عبدالله قال في مجلس الوزراء إن الميزانية المرصودة للمشروع تناهز ميزانية الدولة.

  كما بلغني أن الأموال التي رصدت تم تحويلها بالفعل إلى بلادنا وتقدر بعشرات المليارات؛ وأن مساومات دنيئة قد حدثت حينها مع الجهة الواهبة والمنفذة على تمويل مشروع مماثل في مقاطعة مستحدثة لهذا الغرض؛ وقبلها على تمويل هويئة خيرية من التي تطفو على السطح كلما حلت زوجة رئيس مكان أخرى في بلد منكوب بالسيدات الأوائل والسادة الأولين الذين يجلبونهن إلا من رحم ربي.

  تسبب هذا الأمر العالي الغامض في حرمان بتلميت من كليات ومعاهد وشوارع ومدارس ومنتزهات؛ وتسبب في حرمان دولة بكاملها من حبل وداد دولة عربية مسلمة ودودة تجاهنا؛ وتم استكمال هذا الفشل الذريع بالجفاء في استقبال الأمير الأسبق ثم قطع العلاقات الدبلوماسية معها دون سابق إنذار وفي وقت تواجه فيه قطر حصارا من شقيقاتها في شبه الجزيرة العربية؛ لتعود العلاقات من جديد الآن في عهد الرئيس الحالي.

 ويحدثونك في موريتانيا ال 2025 عن الرفاه المشترك والتنمية المستدامة ومحاربة الفساد؛ وعن عطش مدينة بتلميت بسبب ارتباط مائها بتيار كهربائي قادم من سد في أسافل نهر السنغال دون وجود بدائل احتياطية.

 المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية وحكومات العهد الديمقرطي القصير للرئيس سيدي محمد ولد الشيخ عبدالله  والمجلس الأعلى للدولة ثم فترات حكم الرئيس الأسبق محمد ولد عبد العزيز؛ لم تنفع بتلميت ولم تترك أحدا ينفعه؛ فهلا تكرمت حكومة العهدة الثانية والأخيرة للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بفتح الملف أو ترضية الشيخة موزة لتبعث الروح في بتلميت ؟

  إما تفعلها علانية أغنتنا عن المطالبة بالتحقيق أو لاتفعلها فهي مشاركة في تجليات أمراض القلوب الرسمية تلك.

إسماعيل يعقوب الشيخ سيديا.