في المؤتمر السابع للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية دعا رئيس الجمعية الوطنية محمد ولد بمب مكت الدول العربية للعمل على إحداث "صحوة دولية قانونية وأخلاقية تنهي الاحتلال الإسرائيلي وتعيد مسار السلام إلى مساره الصحيح
وشدد ولد مكت على ضرورة تحديث مبادرة السلام العربية لعام 2002، وتفعيل قرارات الشرعية الدولية، لا سيما قرار مجلس الأمن رقم: 2334، الذي يدين الاستيطان، ويطالب بوقفه فورًا، ويؤكد على أن القدس مدينة فلسطينية محتلة، مما يبطل أي ادعاء إسرائيلي بالسيادة عليها، كما يؤكد ضرورة الرفض القاطع للتهجير القسري للفلسطينيين، باعتباره جريمة ضد الإنسانية وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.
وذكر رئيس البرلمان الموريتاني الوفود الحاضرة بالحاجة الملحة لإعادة إعمار غزة وإصلاح أوضاعها بسرعة، مؤكدا على موقف موريتانيا الثابت بأن السلام في الشرق الأوسط لا يمكن تحقيقه دون احترام كرامة الفلسطينيين وحقهم في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس، وانسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية المحتلة.
ورحب ولد مكت خلال كلمته باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم بوساطة مصر، وقطر، والولايات المتحدة، منتقدا استمرار إسرائيل في المماطلة والاستفزاز، مؤكدا أن الحرب الإسرائيلية على غزة أبرزت معاناة الفلسطينيين، وجعلت القضية الفلسطينية في صدارة الاهتمامات الدولية، مما يستدعي اتخاذ إجراءات حاسمة لمواجهة التحديات الحالية.
واعتمد المشاركون في المؤتمر بالإجماع وثيقة برلمانية تبلور موقفا برلمانيا عربيا موحدا لدعم صمود الشعب الفلسطيني، ورفض مشروع التهجير والضم وتصفية القضية الفلسطينية، وسترفع الوثيقة للقمة العربية الطارئة المقررة في مصر مطلع مارس المقبل
