ولد عبد العزيز اعجابه بولد باية أدرك أنه غير كافي لاقناع الشعب به وولد غزواني يحاول تسويق ولد اجاي بنفس الطريقة

جمعة, 21/03/2025 - 13:24

فكر الرئيس السابق في تمرير المقدم الشيخ ولد باية لرئاسة موريتانيا

وجعله كبير العمد ومنسق شركات الحراسة الأمنية ليعطيه ذراعا تنظيميا..

 وكلفه بقيادة مدن الشمال معتقدا انها ستكون منصة اطلاقه..

واشترى ولد باية الصحافة  وكثيرا من الأعيان والطفيليات .

وكان وزراء صغار يأتمرون بأوامره..وينتهون بنواهيه..

ثم ادرك ولد عبد العزيز ان هذا المشروع غير عاقل..

 وغير ممكن..

 فالمحبة الشخصية.. والاعجاب المفرط بشخص الشيخ ولد باية.. أمور غير كافية لكي يتقبله الناس..فما كان يرى فيه ولد عبد العزيز من مخائل الذكاء والدهاء والعبقرية لمس فيه كثيرون عدوانية وصلفا..

وظهر له ان تقديم مقدم متقاعد على جحافل من الضباط الكبار تصرف جزافي وغير ودي تجاه كبار الضباط الذين ينحدر جلهم من المناطق الشرقية المأهولة بالسكان..

وبذلك التوجه ستجتمع القوة الناخبة الشرقية بضباط الجيش وسينهار المبنى فوق رأسه وهذا ما حدث بشكل تدريجي.. ومتوازن.. ومتفق عليه.

 نعم أمام هذه الحقيقة السوسيولوجية الواضحة تراجع ولد عبد العزيز على مضض..

وابتلع ولد باية كبرياء اللحظة.. وانسجم في الطابور بكل ودية وحكمة.

وتراجع المتحمسون لذلك المشروع الفاشل بل غيروا النغمة بسرعة..

وأصبحوا رهن اشارة محمد ولد الشيخ الغزواني..

 لكن هاهم الآن يحاولون اعادة السيناريو بطبعة جديدة اسمها المختار ولد اجاي.

المساعي المكشوفة لجعل مختار ولد اجاي رئيسا مقبلا للجمهورية فيها مجازفة واستفزاز

فالعقلاء يعتبرون الأمر "بصاقا" على الرأي العام الذي احتقره ولد اجاي اكثر من مرة في وصلات التزلف.. و"سكتشات" النفاق الرخيص التي برع فيها..

 وهي الوصلات المنتشرة في كل وسائل الاعلام.

ولنكن اكثر استشرافا ولنهب ان المسعى نجح..بسبب التزييف وشراء الذمم..؟

فهل سيكون ولد اجاي قادرا على الوقوف بين الناس وفرض سلطته كرئيس للجمهورية..؟

 أول ما يتبادر الى ذهني ان تصرفا كهذا سيقودنا بسرعة الى حالة خطرة تتطابق مع ما وقع في دول الطوق المجاورة :

مالي..النيجر..بوركينافاسو..

وهي بلدان يقودها أحداث جانحون..

ويعمهون فيها فسادا لدرجة التمزق والتشظي..

انه مستقبل قاتم لا يتمناه عاقل لبلاده مهما كانت محبته لهذا المخلوق.

لهذا السبب فانني احذر من هذا السيناريو الذي بدأ هواة تسويقه في الطبقة السياسية.

بل فيهم من نقله الى مراكز القوى الاجنبية المهتمة بأحوال بلادنا.

الحل هو التفاف كل اهل موريتانيا خلف الرئيس الشرعي لموريتانيا

والاتفاق معه على مستقبل البلاد بشكل آمن ومجمع عليه.

من حقه علينا ان نساعده في كل ما هو متاح وممكن..

ومن حقنا عليه ان لا يورثنا لنسخة غير محسنة من ولد باية

تدوينة 

محمد ولد امين