
اعتصم آلاف الموريتانيين البارحة أمام السفارة الأمريكية في نواكـشـوط احتجاجا على الحرب في غزة ونندو بالحرب في غزة والدعم الامريكي الاعمي لقتل الاطفال والشيوخ الفسطينين في غزة والضفة الغربية ,
وأجدو أنه قد حان الوقت لتحرك الشعوب، العربية والاسلامية والشعوب الحرة من اجل وقف شلال الدم في غزة والضفة.
د. وصفي عاشور ألقى كلمة أكد فيها أن هذا العدو المجرم لن يردعه أو يلجمه إلا مواجهته توسيعه الحرب بتوسيعها عليه لقول الله تعالى ” فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم”.
وأضاف أن العلماء سيكونون في مقدمة الجماهير؛ لنصرة غزة ومحاصرة قنصليات الاحتـلال حول العالم.
وطالب أبو زيد العلماء والدعاة في مختلف البلاد الإسلامية إلى انتهاج الخطوة ذاتها.
وعن دعوة الجهاد التي أطلقها الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، قال د.ياسر برهامي رئيس الدعوة السلفية إن أهل غزة قرروا الدخول في الحرب منفردين وكان لابد أن يكونوا مشاورين، ولا يجوز الحرب مع اليهود لأن بيننا وبينهم ميثاق وهو معاهدة كامب ديفيد.
وذكّر برهامي بقول الله تعالى ” وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق”.
وأضاف في كلمة خلال لقائه مع مريديه أننا إذا أردنا أن ندخل حربا مع اليهود لنصرة أهل غزة الذين قرروا الحرب منفردين، وكان لابد أن يكونوا مشاورين للدول المسلمة التي يمكن أن تعاونهم.
وقال إنهم ما طلبوا ولا أخبروا غير إيران.
وقال برهامي إننا إذا أردنا فلابد أن نعلن إسرائيل بإلغاء المعاهدة، ونكون على قدر ذلك: أننا مستعدون للحرب وليس حرب إسرائيل وحدها إذا ألغينا المعاهدة، ولكن حرب أمريكا ودول الغرب الأخرى التي تقف بجوار إسرائيل.
وردا على سؤال حول القدس، قال برهامي إن معاهدة كامب ديفيد نصت على أنها موضع مفاوضات، مشيرا إلى أنهم نقضوا ذلك فعلا، ولكن لابد أن نكون على قدر مواجهة هذه الدول.
وقال إن الموازين تتغير بأمر الله، مذكّرا بأهل إدلب الذين ظلوا محاصرين 10 سنوات، وبعدها تغيرت موازين القوى في سورية.
ووصف برهامي أمريكا بأنها دولة هشة وعلى صفيح ساخن في افتراق مجتمعها وافتراق كلمتهم.
وقال إن قرارات ترامب الخاصة بالرسوم الجمركية خلقت أزمة كبيرة في أوروبا والعالم.
وذكّر برهامي بقول الله تعالى ” وقل للذين لا يؤمنون اعملوا على مكانتكم إنا عاملون وانتظروا إنا منتظرون. ولله غيب السموات والأرض وإليه يرجع الأمر كله فاعبده وتوكل عليه”.
وتابع قائلا: “سيدنا موسى عندما قال فرعون سنقتّل أبناءهم ونستحيي نساءهم وإنا فوقهم قاهرون، فقال موسى لقومه “استعينوا بالله واصبروا إن الأرض لله”.
وردا على من يقول: سنظل صابرين على طول؟
قال برهامي: يا أخي اتقي الله، لما تتغير الموازنات، ونصبح قادرين، لك أن تلوم عند ذلك، قبل ذلك لا يكلف الله نفسا إلا وسعها.
حديث برهامي أثار من الجدل ما أثاره، حيث رد عليه الكثيرون، قال قائل منهم: عن أي معاهدة تتحدث وقد تم نقضها مرات ومرات إما بقتل جنود علي الحدود أو باحتلال جزء ممنوع تواجد جنود العدو فيه أو بالتآمر علي بلدك في إثيوبيا علي المثال في سد النهضة.
وردا على دعوته للصبر، رد عليه البعض بالقول وهل ينتظر أن التغيير يأتى من عند الله ؟ لو كان هكذا ما،جاهد الرسول أبدا.
وقال آخر: نحن لسنا بأمة ضعيفة حتي نقارنها بامريكا لديك من أدوات الضغط البترول وقناهدة السويس ومعبر رفح اذا اردات أن تهدد العدود به مجرد تهديد.
وقال ثالث: ماالحكم في قتل وتشريد الالاف من المسلمين؟ هل ندعهم يقتلون ولا ندعمهم بالأكل والشرب ونقول لهم هذه حربكم أنتم من قررتم.
الناقمون على برهامي وصفوا فقهه بأنه فقه تدجين لا فقه تمكين.
اللافت كان في تأكيد الغالبية أن الحرب لم تبدأ في 7 اكتوبر، بل بدأت منذ 48 والمسلمون يقتلون.
لم يعدم برهامي من يدافع عنه، حيث وصف أحد مؤيديه بأنه كلام واقعي وشرعي