
وصل الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني إلى البيت الأبيض للمشاركة في قمة أفريقية مصغرة دعا إليها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ولم يستقبل ترامب نظيره الموريتاني عند مدخل البيت الأبيض، خلافًا لما جرت عليه العادة في استقبال قادة الدول.
ويشارك في هذه القمة رؤساء موريتانيا محمد ولد الشيخ الغزواني، والسنغال بصيرو ديوماي فاي، وغينيا بيساو عمر سيسوكو إمبالو، وليبيريا جوزيف بواكاي، إضافة إلى رئيس الغابون بريس أوليغي أنغويما.
وتُعد هذه أول قمة أفريقية مصغرة يعقدها ترامب مع قادة القارة منذ عودته إلى السلطة، ومن المقرر أن تتصدر الشراكة الاقتصادية وتوسيع التعاون الأمني جدول أعمالها.
الأجندة الرسمية للقمة لا تتضمن حتى الآن عقد مؤتمر صحفي مشترك بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والقادة الأفارقة المشاركين، لكن لا يستبعد إمكانية تنظيم مؤتمر في اللحظات الأخيرة، خاصة في ظل الطابع غير المتوقع لتحركات ترامب، المعروف باتخاذ قرارات مفاجئة خارج إطار البرتوكول المعلن.
وسيُجري الرئيس الأميركي مباحثات منفردة مع كل من القادة المشاركين، قبل انضمام الوفود الرسمية إلى الجلسات الموسعة.
وتسعى القمة إلى تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية: تعزيز العلاقات الدبلوماسية، ودفع الأهداف الاقتصادية المشتركة، وتوسيع التعاون الأمني بين الولايات المتحدة وهذه الدول الأفريقية.
وكان مسؤولون عن الشؤون الأفريقية في وزارة الخارجية الأميركية قد صرّحوا في وقت سابق بأن إدارة ترامب تسعى إلى تقليص العجز التجاري بين الولايات المتحدة والدول الأفريقية، مؤكدين أن “المعونة تفترض وجود مانح ومتلقٍ، أما التجارة فهي تبادل بين أطراف متكافئة”.
ورغم أن الدول المشاركة لا تُصنّف ضمن الاقتصادات القوية، فإنها تمتلك ثروات طبيعية هامة تشمل النفط والغاز والذهب.
وتسعى إدارة ترامب إلى عقد شراكات تجارية مع هذه الدول لمواجهة النفوذ المتزايد لروسيا والصين في القارة، وفي هذا السياق ذكرت شبكة “سي إن إن” في تقرير لها أن القمة تعكس توجهًا أميركيًا جديدًا يهدف إلى احتواء النفوذ الصيني والروسي في أفريقيا.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد زار واشنطن، حيث أجرى مباحثات مع ترامب خلال اليومين الماضيين ركزت على البرنامج النووي الإيراني ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وتداولت مواقع إخبارية تقارير تفيد بأن موريتانيا تتجه إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وهي تقارير وصفتها سفيرة موريتانيا في واشنطن بأنها “مضللة”.
وقالت السفيرة سيسه بنت الشيخ ولد بيده إنها لا علم لها بأي تنسيق بشأن لقاء مرتقب بين الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووصفت تلك الأخبار بأنها “زائفة”.
وأوضحت في تصريح لـ”صحراء ميديا” أن صفتها كمفوّض فوق العادة “تُعلّق تلقائيًا بمجرد وجود رئيس الجمهورية على أراضي الدولة المضيفة، مما يجعل المكتب المكلف بالاتصال في الرئاسة هو الجهة الوحيدة المخوّلة بالتعبير العلني أو الرد على الاستفسارات”.
وأكدت أنها، وحتى لحظة توقفها عن مزاولة مهامها عند الساعة 15:15 من مساء أمس، لم ترصد أي أساس لما تم تداوله إعلاميًا.
واختتمت تصريحها بالقول: “أليس الصبح بقريب؟”، في إشارة إلى أن الحقيقة ستتضح قريبًا