- تصعيد غير مسبوق، بدأته خمس نقابات تعليمية في مدينة نواذيبو (475 شمال موريتانيا) تمثل فى إعلان تعليق رقابة البكالوريا غدًا من الساعة الثامنة حتى التاسعة صباحًا، احتجاجًا على ما وصفته بـ”الاعتداء المهين” الذي تعرض له رئيس مركز الإعدادية رقم 1 من طرف مترشح في امتحانات البكالوريا.
النقابات الغاضبة حملت السلطات المسؤولية الكاملة عن ما جرى، وطالبت بإنزال أقسى العقوبات على المعتدي، بما في ذلك سجنه وحرمانه نهائيًا من الترشح، معتبرة ما حدث “جريمة تربوية” تمس أمن المدرسة وهيبة المدرسين في صميمها.
وقالت المنسقيات النقابية (الاتحادية العامة لعمال التعليم، والنقابة الوطنية للمدرسين، والنقابة الحرة للمعلمين، والنقابة المستقلة لأساتذة الثانوي، وتحالف أساتذة موريتانيا)، إن محاولة تبرير الاعتداء أو التساهل معه هو “رسالة خطيرة للتلاميذ مفادها أن العنف وسيلة مشروعة لفرض الأمر الواقع”.
كما حذرت النقابات من تعرض مراقبة في الثانوية رقم 3 لتهديدات مباشرة، مؤكدة أن الوضع الأمني للطاقم التربوي بات مقلقًا ويستدعي “تدخلاً عاجلًا من السلطات الأمنية قبل أن تتطور الأمور إلى ما لا تُحمد عقباه”.
وتساءلت: “إذا كان رئيس مركز يُصفع داخل مؤسسته، فأي حصانة تبقت للمراقبين العاديين؟”
وأعلنت النقابات دعمها الكامل للشكوى القضائية المقدمة من طرف المدير الجهوي ورؤساء المراكز، كما أكدت تقديم شكوى نقابية مستقلة لمتابعة التهديدات والاعتداءات.
واختتمت بيانها بالقول إن كرامة المدرسين “ليست محل تفاوض، وأي محاولة للتهدئة على حساب هيبة المعلم ستُواجه برد غير مسبوق”، محذرة من ما أسمته “تطبيع الإهانة داخل المؤسسات التربوية