
أغلب وزراء هذه الحكومة يصعب لقاءه و يتعالى على الناس و يوم يحاسب يبدو وحيدا حقيرا لا نصير له سوى قلة من أهله و كذلك حال الرؤساء،فما بالكم بيوم القيامة.و رب الكعبة إن وظيفة وزير فى هذا الزمان و مع هذا الضعف فى أداء الأمانة و التطاول على الرعية و الاحتجاب عنها لأحقر من شعس نعل أحدهم و هو يجرى فى مرضاة زعيمه و ينسى خالقه و يفرط فى أمر رعيته المنهكة المحتقرة المنسية،ثم إنهم يقولون و لا يفعلون و يعدون باستمرار دون تحفظ و يخلفون،و تلك إحدى أهم أمارات النفاق السلوكي،فكيف لو كان ذلك النفاق عقديا دينيا محضا،و العياذ بالله تعالى .
اللهم إنى أعوذ بك من طلب الأمانة من غير شروط قاهرة، و أسألك اللطف لو سعيت لذلك أو توجهت شطره،اللهم سلم سلم.
يعجزنا أن نكون متشائمين مفرطين فى الأمل فى هذا النظام رغم عجره و بجره،لكن المبالغة فى الأمل و الرجاء تجاهل للواقع و مغالطة للناس،فما العمل سوى أن ننتظر الضياع و نظل نعد الأيام و الليالى،عسى أن تنتهي هذه المأمورية المشؤومة،التى بدأت بحبسي و التضييق على زملائي فى سياق التضييق الشديد على حريات الصحافة و التعبير و التجمهر و الاحتجاج السلمي،مع عجز مشين فى مجال السقاية و الطاقة و الخدمة العنكبوتية و غير ذلك من أوجه ضعف تقاسم الثروة و تفشى الفساد و التلاعب بالشأن العام و ترجيح نصيب ولايتين على سائر الولايات الأخرى،و غير ذلك من صنوف الشطط و الإيذاء المعنوي و المادي،عبر سوء استغلال النفوذ،للأسف البالغ!.
هذه بعض حصيلة حكومة ولد انجاي فى مطلع هذه المأمورية الثانية،فهل ينجح صاحب الفخامة فى الخلاص من هذا الفاشل ولد انجاي و استبداله بغيره،و مراجعة الشطط فى مصادرة الحريات و التناغم مع بعض الشعارات الرنانة،دون تطبيق مريح.
و باختصار سنعطى فسحة من الوقت للأمل و رجاء استفادة هذا النظام المتعثر من أخطاءه المتكررة المتراكمة،و رغم أن الأمل ضعيف جدا،إلا أن الاستمرار فى بذل النصح و الخبرات لن يضيع سدى،و سيؤتى أكله قريبا،بإذن الله،و إن لم يحصل ذلك عمليا،فلكل مقام مقال،و لكل حادث حديث،و ليس كل ما يعرف يقال.
و بإيجاز غير مخل،أعتبر ،لله الحمد،استمرار صوتي و قلمي الإعلامي الجريئ المتوازن. فى دوره.
حفظني الله من كل سوء،و لأبقى ذخرا للحق وحده،مخلصا لله وحده نصيرا للمظلومين.
و استمرار صاحب الفخامة و ذراعه الأيمن محمد أحمد فى واجهة الحكم، مع عوني لهم فى الإيجابيات،دون مباركة للظلم و التقصير.
استمرار هذه العوامل و غيرها من المحددات الإيجابية يدفعني للأمل و بقوة،بحفظ الله و عونه.
و أما استمرار مصادرة الحريات و استمرار سجن المظلوم عالى ولد بكار و استمرار ولد مدو فى الدفاع عن ظلم ولد بكار و استحسان ذلك ضمنيا، و على نفس المسار و المنحى أسلوب وزير الصيد و استمرار مشكلة العطش و الظلام و تفشى الفساد و تنوع استغلال النفوذ و استئثار ولايتي العصابة و لبراكنه بأغلب الكعكة على حساب بقية ولايات الوطن، و غير ذلك من صنوف سوء الحكامة مع مؤشرات حوار متعثر،كل ذلك يدعو لمضاعفة الحذر و شد أحزمة الممانعة فى وجه الظلم و تضييع الأمانة المتواصل.
و فى المحصلة لدينا رئيس طيب لكنه ضعيف فى تعامله مع الحكومة المدنية المفرطة، الفاشلة فى كثير من مهامها،و تحتاج للإقالة والعقوبة معا،كما أن لدينا فى الأغلب الأعم جنرالات جيدون و جهاز أمني يقظ،رغم فشله فى بعض المهام المقرونة بضعف الوسائل و عدم تعميق التكوين و الخبرات!،و عموما النظام القائم قابل للعلاج، لو أقيلت حكومة ولد انجاي،قبل فوات الأوان