المولد النبوي .. ولاء يتجدد ورسالة تتحدى العلما نيين/ الياس محمد

اثنين, 25/08/2025 - 16:14

لم يعد المولد النبوي الشريف في موريتانيا  مجرّد مناسبة روحية للاحتفال بذكرى مولد رسول الله محمد صلوات الله عليه وعلى آله، بل تحوّل إلى ربيع متجدد للهوية الإيمانية، ومنصة مقاومة حقيقية أن حب محمد يعني الثبات على نهجه، والجهاد في سبيل قضايا الأمة، وفي مقدمتها فلسطين.

مناسبة روحية.. لكنها أيضًا معركة وعي

في ظل واقع عربي وإسلامي متردي ومأزوم، تتهافت فيه أنظمة على التطبيع مع العدو الصهيوني وتفرغ المناسبات الدينية من مضامينها الروحية، نحن مع نبي الأمة وخاتم المرسلين محمد.

هذا الإحياء ليس مجرد مهرجان، بل مواجهة فكرية وسياسية تقضّ مضاجع العدو، لأنه يربط الأمة باالرسول الاكرم

المولد في موريتانيا ليس مجرد ذكرى لميلاد رسول الله، بل إعلان متجدد أن فلسطين جزء من العقيدة، وأن مقاومة الاحتلال واجب ديني لا يسقط بالتقادم.

هكذا يترجم الموريتانيون حبهم للنبي فعلًا لا قولًا، ويثبتون أن المولد مدرسة للرحمة العملية، حيث تتحول المناسبة إلى موسم عطاء يعكس جوهر الرسالة المحمدية.

البُعد الاستراتيجي.. لماذا يخشى العدو هذا المشهد؟

المولد النبوي في موريتانيا لم يعد مجرد مناسبة محلية، بل معركة وعي كبرى تهزّ عروش الطغاة.. فهو يعيد الاعتبار لشخصية النبي كقائد مقاوم وموحد، ويربط الأمة بجذوررسالتها الأصيلة في مواجهة المستكبرين..

إنه يفضح مشاريع التطبيع ويحرج المطبعين، ويؤكد أن الأمة قادرة على استنهاض وعيها رغم الحصار والمؤامرات.

أما بالنسبة للعدو الصهيوني، فإن أخطر ما في هذا المشهد أنه ينذر بولادة وعي إسلامي جديد،.

مولد النبي عهد يتجدد

إن المولد النبوي في موريتانيا ليس احتفالًا عابرًا، بل عهد متجدد مع الرسول ومع المستضعفين.. هو ربيع تتفتح فيه القلوب بحب محمد، وزخم تعبوي يربط الماضي بالحاضر والمستقبل.

إنه رسالة للعالم أن الأمة، مهما تكالبت عليها قوى الطغيان، قادرة أن تنهض برسولها، وأن تُرعب أعداءها