
هل سيخرج الحوار الوطني المرتقب بتعديلٍ للدستور يفتح الطريق أمام بقاء الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني في الحكم؟
أم أن الرجل سيختار الترفع عن إغراء السلطة… ويكتفي بما رسمه له الدستور؟.
الحقيقة الجلية أن لا شيء يمنع الغزواني اليوم من التمسك بالسلطة إن أراد.
فالمناخ الدولي تغير تماما؛
الولايات المتحدة وبقية الدول الغربية التي كانت ترفع شعارات “حقوق الإنسان” و“حماية الديمقراطية” باتت أكثر انشغالا بالمصالح والصفقات من انشغالها بالمبادئ والقيم.
بمعنى آخر، لم تعد هناك محاذير كما في السابق -إلا محذور واحد فقط: أن يختار الرئيس ولد الشيخ الغزواني، من تلقاء نفسه، احترام سقف الدستور… لا خوفا ولا طمعا.
في زمن اترامب ، تغيّرت قواعد اللعبة:
الغرب لم يعد يحرس الديمقراطيات، بل يفاوض الأنظمة ويدعم من يحمي مصالحه،
ويغضّ الطرف عن من يُمدد ولايته ما دام لا يهدّد السوق ولا النفط ولا “الاستقرار الأمني”.
هكذا وجدت الأنظمة الإفريقية نفسها في فراغٍ أخلاقي دولي،
تعبث بالدساتير كما تشاء، وتُلبس “التمديد” ثوب “الاستقرار”،
بينما تتوارى الديمقراطية خلف ستار من الشعارات اللامعة والوعود المؤجلة.
* عن صفحة cheikh ahmed emine