القبيلة...الموريتانية هي الصخرة الصماء التي تحطمت عليها اطماع المستعمر/ الياس محمد

خميس, 20/11/2025 - 11:53

لسست من الذين يبحذون تقوية دورالقبيلة علي الدولة.لإن  عندي إيمان راسخ أن القبيلة في موريتانيا لم تكن يوما من الايام ضد

 بناء الدولة وترسيخ مفهومها. القبيلةِ الموريتانية تعتبرهي، النهرالذي يصب منه فيضانُ الوطنية والشجاعة  والنخوةِ على جبينِ الأُمَّــة بأكملها كلما استدارت بها الخطوب، والكيانُ الصلب الذي لا تهزه الأعاصيرُ، ولا تثنيهِ عادياتُ الزمان؛ فهي نسغ الشجرةِ الطيبةِ التي ضُربت جذورُها في أعمقِ أعماقِ الكرامةِ

 لطالما شكّلت القبيلة الموريتانية عمادًا أساسيًا في النسيج الاجتماعي والسياسي والعسكري لموريتانيا ، فهي ليست مجرد تجمعات اجتماعية، بل كيان له جذور إيمانية عميقة وارتباط وثيق بالهوية العربية و الاسلامية علي مدي تاريخها الممتد قرون عديدة وهذا ما أدركه المستعمر منذ أن وطأت قدماه اديم هذه الارض المباركة.حيث احجم عن استهدافها ورموزها التقليديين بل احترمهم وعززمكانتهم داخل المجتمع  ،.   

فراهِن على ولائها لتعزيز موقعه داخل البلاد، غير أن الأحداث التي شهدتها بعض الاماكن كشفت هشاشة هذا الرهان، وأظهرت أن الولاء القبلي لا يُشترى ولا يُستغل، بل يُكسب بأحترام الدين وبالصدق والنزاهة والاحترام للقيم الوطنية.

المستعمرحاول أن يبني استراتيجية تعتمد على الولاء القبلي لضمان الدعم السياسي والعسكري، من خلال ارتباطه ببعض مشائخ القبائل الذين كانوا يدينون له بالولاء،  لكنه تجاهل حقيقة أساسية، أن الولاء القبلي ليس للأفراد، بل للقيم الوطنية والمبادئ الإيمانية الراسخة، عندما اكتشفت بعض من القبائل أن هويتها الوطنية وقيمها الدينية، لاتسمح لها بمسايرة والتبعية لأهل الكفر..

أكدت رفضها القاطع ، لاي تعاطي مع المستعمرلانه موقفًا أخلاقيًا ووطنيًا، هذا الموقف يعكس وعي القبائل العميق لمسؤولياتها تجاه الوطن وشعبه، ويظهر أن الولاء الحقيقي هو لله ثم للوطن والقيم الإيمانية الراسخة، لا للأشخاص أو المصالح العابرة..

وهذا تجسدا الالتزام بالدين والوطن والكرامة، ويوضح أن الولاء القبلي لا يُشترى، بل يُكسب بالصدق والمصداقية والتوافق مع المبادئ الوطنية.

لقد كانت القبيلةُ هي المعينَ الفياضَ الذي بدأت منه المقاومة للمستعمر حتي خرج مهزوما من ارض المعركة معركة التأثير الثقافي والديني الذي عجزعن تحقيقه علي الرغم من تركيزه علي هذا الجانب أكثر من الجانب العسكري والاقتصادي

الياس  محمد