شيء من التاريخ...حول مأساة الموريتانيين في السنغال 1989

أربعاء, 03/12/2025 - 19:30

خُصِّصت سنة 1988، في السنغال للتعبئة المُمنهجة ضد موريتانيا..

في 3 ابريل 1988م استقبل الرئيس السنغالي "عبدو ديوف" وفدا من المنحدرين من منطقة الضفة برئاسة"الشيخ منتقى تال" الذي يتزعَّم لوبي ضغط من "الهالبولار" الموريتانيين.

في 18 يونيو انعقد اجتماع آخر قرب ضريح "سيدو نورو تال" بمبادرة من "منتقى تال" أيضا أُعلنتْ فيه التعبئة العامة ضد موريتانيا، و انبثق عنه إنشاء "لجان اليقظة والدفاع الذاتي" التي ستكون فيما بعد رأس الحربة في أزمة ابريل1989.

فاتح يناير 1989 حَرَّمتْ السنغال من جانب واحد دخول السّلع الموريتانية متجاوزة بذلك اتفاقيات مجموعة CDAO.

وذكرت جريدة "Sopi" المعارضة الصادرة يوم 31 مارس 89 على صفحة "المنوعات" أن اجتماعا انعقد يوم 29 مارس في "كران يوف" برئاسة عمدة داكار "مامادو ديوب" للتحضير لأعمال تخريب تستهدف أسواق داكار يوم 3 ابريل 1989 مساء، تنفذها عصابات من قطاع الطرق مأجورة ب2500 افرنك غرب افريقي.

30 مارس استولت فرقة سنغالية تحملها قوارب نهرية متسللة من قرية Djawara" ادياوارا" بمقاطعة "باكل" الحدودية على مئات الأغنام من الضفة الموريتانية المقابلة،.. وقد أطْلَعَ حاكم "سيلبابي" يوم 1 ابريل نظيره السنغالي في "باكل" على الحادثة، مطالبا إياه بإعادة الأغنام المسروقة، فرد عليه يوم 5 ابريل أنها استهلكت في احتفالات العيد الوطني للاستقلال 4 ابريل.

في يوم الأحد 9 ابريل 1989م عَبَرَتْ مجموعة من "سونينكي" السنغال من قرية "دياوارا" وهاجمت مجموعة من "فلان" موريتانيا في قرية (سونكو بسيلبابي) وقد كان بينهما عداء تقليديا.

قُتل مهاجمان سنغاليان برصاص بندقية عيار 12 وهو سلاح متداول عند الفلاحين والمدنيين في الضفة وأحتجز 13 آخرون.

الاثنين 10 ابريل سَلَّمت السلطات الموريتانية الجثث والمحتجزين للسلطات السنغالية لتندلع في نفس اليوم أعمال شغب عند الساعة الواحدة زوالا في "باكل" ضد الموريتانيين والسنغاليين من اصل موريتاني.

تناولت وسائل الإعلام الحادث، وكانت بين مُعتدل ومُشنِّع بتقديم الأحداث على أنها بين "بيظان و اكور" بينما كانت بين "سونينكي وفلان".. وشُكِّلَت لجنة تحقيق مشتركة، لكن وزير الداخلية السنغالي ما لبث أن صرَّح لجريدة "Le Soleil" واسعة الانتشار برواية جديدة مفادها أن حُرّاس الغابات الموريتانيين هم من قتل ضحايا قرية "دياوارا " السنغالية.

 في يوم الإثنين 16

محمد  ولد الماه