خيارالاستفتاء هو الافضل  لنطوي معه كل ما يعكّر وضوح المشهد السساسي./ إدوم عبدي اجيد

جمعة, 05/12/2025 - 16:01

.طالعتُ هذا العنوان اللافت والجاذب مؤخرًا، وعدتُ إليه مرارًا، وربما أكون – مع كثيرين غيري – عاجزًا عن فهم ما يجري في بلادنا هذه الأيام، وخصوصًا في هذا التوقيت بالذات. فقرار الحوار الوطني لم يأتِ نتيجة ضغط داخلي ولا خارجي، ومع ذلك يُخيَّل للبعض أنه غير ضروري، وكأن الهدف هو مجرد الإبقاء على “الوضع القائم” بكل مظاهره.

غير أن المخرج الجاد، والمناسب لروح المرحلة، هو التوجّه إلى استفتاء شعبي حول القضايا الوطنية الكبرى. فالذاكرة الجمعية تدرك أن القوانين الممرَّرة داخل البرلمان، مهما بلغت أهميتها، لا تبقى بالضرورة حاضرة في الوجدان العام ولا راسخة في الذاكرة الوطنية.

لذلك، فلنمنح خيار الاستفتاء المكانة التي يستحقها، ولنجعل من نتائجه منعطفًا جديدًا في تاريخ البلد، نطوي معه كل ما يعكّر وضوح المشهد، ونمنح المواطنين الكلمة الفصل في تحديد مستقبلهم.

ومما تجدر الإشارة إليه أن عصر الحركات التي عاصرت فجر الاستقلال قد ولّى، ولم يعد يخدم متطلبات اللحظة الراهنة ولا مستلزمات بناء دولة عصرية مستقرة. وعلى الجميع أن يرحم هذا الوطن بالسعي الجاد إلى تعزيز وحدته، وترسيخ المشاريع المجتمعية عبر الأطر الحزبية المؤسسية، مع ترك الحرية الكاملة للمواطنين في الانخراط أو عدمه. وليكن التنافس مشروعًا على كسب ثقة المواطن من خلال قوة البرامج التنموية ونجاعتها، لا من خلال إعادة إنتاج الماضي.

والله ولي التوفيق.

إدوم عبدي اجيد