
يشهد المشهد السياسي في موريتانيا تصعيدًا خطيرا في الصراع المبكر على السلطة ومراكز النفوذ داخل القصر الرمادي
و تشير العديد من التقارير والتطورات الأخيرة إلى وجود صراع أجنحة داخل الرئاسة الموريتانية وحتى داخل المؤسسة العسكرية التي تعتبر تقليديا مركز النفوذ الأقوى في البلاد.
. هذا الصراع، الذي تجلى في حرب التسريبات، يكشف عن عمق الانقسامات داخل النخبة الحاكمة ويهدد استقرار البلاد.
أحدث فصول هذا الصراع تمثل في تسريب الملفات و الفضائح المالية لنخبة الحاكم مما وضع
البلاد بين سندان صراع الجنرالات ومطرقة تآكل السلطة المدنية وضعف الرئاسة .
وهو ما ترك البلاد تعيش على وقع صراع محموم بين أقطاب النظام السياسي والعسكري وصل مرحلة الخطر علي وجود النظام ككيان له هيبته وسلطته
صراع الجنرالات في موريتانيا أو صراع أجنحة ونفوذ داخل المؤسسة العسكرية والأمنية، أو صراع مراكز القوي من داخل النظام .
سميه كيف شئت المهم انه لم تعد تحكمه ضوابط بعد ما وصل مرحلة التصفية باستخدام كل الوسائل المتاحة دون أن يتجلى عن ذالك إقالات او تغييرات تخفف من التوتر بين التيارات المختلفة التي تتنافس على مراث السلطة والسيطرة على مفاصل الدولة،قبل الأوان .
توتر إعلامي ، حرب بيانات ، واتهامات متبادلة تسريب فضائح تسريب وثائق تسريب صوتيات.
والأخطر من ذالك ان يتطور الخلاف و يصل الامر بين أجنحة السلطة المتصارعة الي تسريب وثائق او صوتيات عبر منابر إعلامية مقربة، بهدف تشويه سمعة الخصوم وتبرير المواقف..
قد تكون كارثية علي أمن البلاد والعباد .
ان عدم السيطرة على المشهد ربما يكشف قضايا حساسة تنذر
بإسقاط منظومة الفساد بأكملها لاكنها أيضا ربما تجر البلاد الي امور لن تحمد عقباها
الصراع على السلطة والثروات:و رغبة الأجنحة المتنافسة في السيطرة على مفاصل القرار و الثروات ربما تصل مرحلة الخطورة وتسريب معلومات تمس أمن واستقرارالبلاد.
وان لم يتحرك الرئيس ويتخذ قرارات حاسمة تضع حدا لهذه المهزلة و الصراعات والخلاف حول مستقبل الحكم في موريتانيا و السيطرة علي الأجنحة المتصارعة فإن الأمور ستخرج عن السيطره وتزعزع استقرار النظام و استقرار البلاد بأكملها في محيط مطرب
بقلم شيخنا سيد محمد



