
.إذا تجاوزنا قيما إيجابية عابرة لمهرجانات" مدن التراث" اضاف النظام الحالى للاسم ألفا وهمزة يائية)
مثل تنشيط الحركية التجارية بالمدن المعنية ومواصلة التعريف بها واستقطاب أنشطة يستفيد منها السكان ولو مؤقتا وخلق أجواء لقاء وفرجة وتنشيط السياحة
إذا تجاوزنا ذلك فهذه المهرجانات مفسدة للمال مضيعة للوقت
يجب أن لا نخدع انفسنا فهي لا تقدم جديدا نفس الشكل نفس المضمون نفس الوجوه نفس الفساد المالي والإداري نفس الإنفاق فى مهب الريح
قلنا دائما إن مدن التراث( عبارة مدائن عادة توصيف يحيل إلى سلبية تاريخية مرتبطة بالخراب) ليست بحاحة لبهارج واضواء ومنصات وجلبة بقدر ما أنها بحاجة لدعم التقرى والعمران والبنى التحتية
اقترحنا مرات أن تنفق ميزانية المهرجان على المدينة التى تحتضن النسخة فيحتفى بتدشين مستشفى او مدرسة أو سد أو مزرعة او مصنع او مساكن للفقراء
دعونا نتساءل أين تذهب أموال المهرجانات مذكرين بأن تمويلاتها ضخمة جدا
فى إحدى النسخ كان مشرف على " الصحافة" يحمل مبالغ طائلة فى حقيبة يدوية " يكمش" لهذا و" يهبز" لذلك دون توثيق دون توقيع دون أية مساطر وكانت وجوه" الصحفيين" شاحبة منهكة حزينة عليها وعثاء السفر
بالمناسبة ليس من بينهم اي صحفي شهير يحترم نفسه ومهنته
فالمشهد كان مذلا للكرامة الشخصية ولا يقبله " حر الله" لنفسه
مبالغ ضخمة تنفق بغير حساب على مجموعات " الصحفيين " و" الفنانين" و" الشعراء" وبتمييز ومحسوبية وزبونية
هذه المهرجانات لم تقدم شيئا لمدن التراث سوى أيام عابرة من النشاط والحركية
يجب أن يوجه تمويل كل نسخة إلى ترميم المدن وشق الطرق فيها وبناء المراكز الصحية والمدارس والمرافق الخدمية
نريد أن نرى بصمات للمهرجان على الأرض على وجوه السكان وليس على مظاهر الضيوف القادمين من نواكشوط
تلك البصمات نود رؤيتها مشاريع مياه وكهرباء وزراعة وطرق وطب وتعليم
نريد بصمات تبقى ولا تزول بمغاظرة رئيس الجمهورية بعد نهاية حفل الافتتاح أو السهرة الأولى..
حبيب الله احمد



