قالت تركيا إنها اتفقت مع الولايات المتحدة على التعاون من أجل تسوية الخلافات بينهما، واستبعدت ان تنهار العلاقات الثنائية.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول الرسمية التركية عن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قوله إنه اتفق مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو على العمل والحوار خلال الفترة المقبلة لحل المشاكل.
والتقيا الوزيران الجمعة في سنغافورة، على هامش الاجتماع الـ51 لوزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، في اجتماع وصفه الوزير التركي بأنه بنّاءً.
وقال أوغلو "اتفقنا على العمل سويا والتعاون الوثيق والإبقاء على الحوار في الفترة المقبلة". وأضاف أنه أبلغ بومبيو أنه لا يمكن التوصل لأي نتائج عن طريق استخدام لغة التهديدات وفرض العقوبات.
جاء لقاء الوزيرين بينما تتصاعد حدة الخلافات بين واشنطن وأنقرة بسبب محاكمة قس أمريكي في تركيا بتهمة الارتباط بجماعة إرهابية، ورد أمريكا بفرض عقوبات على وزيري الداخلية والعدل التركيين. وساهمت العقوبات في تدهور قيمة الليرة، العملة التركية، بمعدل قياسي الخميس وقالت الخارجية الأمريكية إن أوغلو وبومبيو "نقاشا عددا من القضايا، وجرت بينهما محادثات بناءة اتفقا خلالها على الاستمرار في محاولة تسوية الخلافات بين بلديهما."
وكان بومبيو قد قبل اللقاء، إن "العقوبات الأمريكية على مسؤولين تركيين جاءت لتؤكد أن الولايات المتحدة جادة جدا في مطالبتها بإطلاق سراح برونسون".
وأ ضاف أن الجانب التركي "تلقى إخطارا من الولايات المتحدة بأن الوقت قد حان لإطلاق سراح القس برونسون، وآمل أن يكونوا قد فهموا السبب وراء ذلك (العقوبات) التي نستهدف بها أن نوضح أننا جادون جدا في مطلبنا"، مؤكدا أن الحكومة التركية "تحتجز هؤلاء الناس منذ وقت طويل، بينما هم أبرياء".
وتابع: "برونسون يحتاج للعودة إلى الوطن، هو وغيره من الأمريكيين المحتجزين من قبل الحكومة التركية، وهو ما نرغب في أن يتم على الفور."
احتجزت السلطات التركية أندرو برونسون، راعي الكنيسة القيامة الصغيرة البروتستانتية في مدينة إزمير على ساحل بحر إيجه منذ عامين على خلفية اتهامات بدعم الإرهاب تزامنا مع محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها أنقرة في ذلك الوقت.
كما وجهت السلطات إليه اتهامات بأنه على صلة بحزب العمال الكردستاني وجماعة فتح الله غولن، الذين تعتبرهما تركيا منظمات إرهابية وهو ما ينفيه محامو برونسون والولايات المتحدة نفيا قاطعا.
وأخلت محكمة تركية سبيل القس الأمريكي يوم 25 يوليو/ تموز 2018، لكنها وضعته رهن الإقامة الجبرية.
وكانت المحكمة قد أقرت قبل أسبوع استمرار حبس القس في جلسة عقدت في 19 من شهر يونيو/حزيران، فيما كانت الولايات المتحدة تأمل أن يطلق سراحه.