أجرى "الإعلامي" بحر الأسبوع الماصي استطلاعا حول مجريات سير عمليات التسجيل ذي الطابع الانتخابي الجارية في الوقت الحالي، وكشفنا عقب هذا الاستطلاع بعض الخروقات التي قام بها بعض الأطر ولجان CENI المعتمدين في مباشرة التسجيل داخل الولايات.،
وذلك بقيام عدادين كثر بتسجيل المواطنين بمجرد الحصول على بطاقات تعريفهم من قبل وسطاء وفاعلين في الحزب الحاكم، حيث ترسل هذه البطاقات من مناطق مختلفة من البلاد لتسجيلها. والغريب في الأمر أن بعض ساكنة هذه المناطق معروفة من خلال تعداد سكانها الذين أصبحوا يفوقون أضعافا بكثيرة عددهم الأصلي.
وكشفت مصادرنا عن فوضوية كبيرة في التسجيل وعشوائية في اختيار البطاقات الشخصية التي اغلب اصحابها قد توفوا، مما ينم عن تزوير كبير يلوح في الافق، ذلك بعامل التسجيل النيابي الذي يجريه العدادون تحت غطاء الحكام والولاة وبعض الوجهاء السياسيين.
اما بالنسبة للفوضوية والتزوير فحدث ولا حرج من خلال تواجد العدادين خارج مراكز المكاتب التي يتغيب عنها هؤلاء او ينشغلون عنها في وظيفة التسجيل داخل المنازل، الشيء الذي انعكس على المكاتب المهجورة او الخالية لان التسجيل اصبح ديدن هؤلاء داخل المنازل الخاصة.
وأكد مواطنون من الداخل للإعلامي ان هذه الخروقات يشارك فيها الى جانب العداد بعض النافذين في الحزب الحاكم، ومسئولين في السلطات الادارية، مما ينذر بحدوث عمليات تزوير كبيرة ومغالطات المستقبل داخل سجل التعداد الانتخابي تتسم بعدم الديمقراطية والشفافية في الاقتراع المقبل.