في خطوة وصفت بالخطيرة ولقت استهجانا من طرف المعارضة السودانية.اقترح الحزب الحاكم في الخرطوم تعديلا في نظامه السياسي من اجل السماح للرئس البشير لخوض الأنتخابات الرئاسية المقبلة من الحزب.وقلت مصادر صحفية أن الحزب
وافق مجلسه التنفيذي الخميس على إدخال تعديلات على نظامه الأساسي، ليسمح باختيار الرئيس عمر البشير مرشحا لرئاسيات 2020 لولاية ثالثة. وكان النظام الأساسي السابق للحزب يسمح بتولي الرئاسة لفترتين رئاسيتين فقط. ويحتم ترشيح البشير لولاية ثالثة تعديل دستور السودان الذي أقر عام 2005.
أعلن مجلس شورى الحزب الحاكم في السودان الجمعة اختيار الرئيس عمر البشير ليكون مرشحه إلى الرئاسة في انتخابات 2020 لولاية ثالثة، وفق وكالة الأنباء الرسمية.
جاء إعلان الحزب الحاكم عقب اجتماع عقد في وقت متأخر مساء الخميس، وذلك على رغم أن دستور البلاد لا يسمح سوى بولايتين رئاسيتين.
وقال كبشور كوكو رئيس المجلس للصحافيين الجمعة "كل أجهزة الحزب اعتمدت البشير مرشحا للرئاسة في انتخابات 2020 واتخذنا الإجراءات اللازمة لذلك".
إدخال تعديلات على النظام الأساسي للحزب
أضافت الوكالة "جاز مجلس الشورى القومي للمؤتمر الوطني مساء أمس تعديلات النظام الأساسي".
وكان النظام الأساسي للحزب يسمح بتولي الرئاسة لفترتين على أن يكون رئيس الحزب هو مرشحه إلى انتخابات الرئاسة.
ويحتم ترشيح البشير لولاية ثالثة تعديل دستور السودان الذي أقر عام 2005. ووصل البشير إلى الحكم عام 1989 بانقلاب عسكري سانده الإسلاميون. وانتخب رئيسا عام 2010 وأعيد انتخابه عام 2015.
وأعلن البشير قبل انتخابات عام 2015 التي قاطعتها المعارضة بأنه لن يترشح مجددا. وقد بلغ البشير 74 عاما في كانون الثاني/يناير الماضي.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق البشير عامي 2009 و2010 بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم إبادة جماعية أثناء النزاع في إقليم دارفور الذي بدأ عام 2003.
"ترشح البشير لولاية ثالثة سيزيد من عزلة السودان"
من جهته، قال محلل سياسي إن القرار سيترك انعكاسات اقتصادية على البلاد التي تعاني من ارتفاع معدلات التضخم الذي وصل إلى 64% وفق تقارير رسمية إضافة لتراجع قيمة الجنيه السوداني.
وقال عثمان ميرغني رئيس تحرير صحيفة "التيار" المستقلة إن "قرار اختيار البشير مرشحا لانتخابات 2020 سيكون له أثر اقتصادي. عزلة البلاد ستستمر". وأضاف ميرغني أن "القرار كان متوقعا كونه محصور في دائرة ضيقة داخل الحزب".
فرانس24/ أ ف ب