يتعرض الرئيس ولد عبد العزيز الآن لوسوسة أشخاص لهم تاريخ طويل للصيد فى المياه العكرة ...يزخرفون له القول ولربما دلوه بغرور.
ولهولاء اقول إن الرجل راشد ويعرف بالضبط ما يريده كما أن خلافاته مع تواصل مجرد خصامات الأصدقاء ولا تبلغ المفصل او حد الفصل .
القوم لهم مع الرئيس ولد عبد العزيز تاريخ من الغزل اللذيذ الذي لا يريد أي منهم محوه أو نسيانه أو حتي مجرد الإساءة لذكراه ...فقد استرضاهم لما رفض المرحوم اعل ولد محمد فال ترخيص حزبهم حيث شرع لهم الترشح من خلال جمعية الإصلاحيين ورخص حزب تواصل أيام ولد الشيخ عبد الله كما كان أحد قادة الانقلاب على ولد الطايع الذى نكل بهم حيث اراحهم منه وأخرجهم من السجن ليتموقعوا علي الساحة السياسية الوطنية ويكونوا رقمامها فيها .
التواصليون أيضا لم ينسو لولد عبد العزيز هذه المنة فقد وقفوا أمام توحد المعارضة خلف مرشح واحد لرئاسيأت 2009 أو حتى التعهد بدعم مرشح المعارضة في حال وجود شوط ثانى حيث قال الأستاذ جميل قولته المشهورة لكل حادثة حديث وكانوا السباقين للاعتراف بهزيمتهم وانتصار ولد عبد العزيز كما ترشحو دون غيرهم من المعارضة الراديكالية عام 2013 وهم بالتالى يتموقعون وفق التوازنات والتفاهمات مع نظام يعرفونه ويعرفهم.
الرئيس ولد عبد العزيز أيضا مسلم يعتبر حبس العلماء إهانة للشعب الموريتاني كما ورد فى تصريح له مع صوت امريكا غداة الانقلاب على ولد الطايع كما أنه ليس علمانيا وليس شارل أبدو ولا كوليبالي ....إنه قائد يعرف أن السياسة فن الممكن وان القيادة الحكيمة هي القدرة في تسير مراكز القوى وبؤر السلطة المبثوثة في مختلف أرجاء البلد وعليه فإنه لن يشوش على الانتصار السياسي الكبير الذي حققه حزبه والعافية البادية على نظامه من خلال قطع شعرة معاوية مع القوة الأولي في البلد خارج الأغلبية .
يمكن للكنتي ولغيره أن يتحدثوا عن حلول الحل لكن الرجل لن يجازف بأمور هو في غنى عنها وان كان أحيانا يسايرهم بارسال رسائل الهدف منها انتزاع مكاسب من شريك سياسي لا يريد أن يخسر هو الآخر مكاسب انتزعها دون غيره من منسوبي الطيف السياسي الوطني.
عبد الفتاح ولد باب