أكدت تسريبات من القصر الرئاسي عن نية الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إقالة رئيس الوزراء المهندس يحي ولد حدمين، الذي بنى حكومة "تكنوقراط" من المنهدسين لا حنكة سياسية لهم وفق مراقبين، وذلك على خلفية النتائج الضئيلة التي حققها الحزب الحاكم الاتحاد من أجل الجمهورية في مجموعة من الدوائر الانتخابية التي كانت في العداد المحسوب على شعبية رئس الوزراء المهندس يحي ولد حدمين.. ومن بين تلك الدوائر التي كان الحزب يعول على نتائجها دائرة مقاطعة توجنين التي خسر فيها الحزب الحاكم البلدية لصالح حزب تجمع الاصلاح والتنمية )تواصل)
وكان تحالف شعبية رئيس الوزراء مع شعبية الوزيرة منت اصوينع، ووزير النفط، ووزير الاقتصاد والمالية ولد اجاي على يقين من كسب المعركة، خاصة أن هذه الكفة يعمل إلى الجابنها كفة أخرى في الحزب تتكون من رجال أعمال وتجار مقربين من الرئيس مثل ولد غده وولد الدولة الذي التحق بهذه المجموعة في الشوط الثاني ومع ذلك لم يمنع الحزب من خسارة البلدية.
المعلومات المسربة من القصر تقول إن الرئيس سيجري تعديلات على الحكومة.. في الوقت الذي يعمل على التمهيد لاستبدال رئيس الوزراء المهندس ولد حدمين بآخر..
وفق ما رشحت سابقا مصادر خاصة لوكالة "الإعلامي" وبالتالي فإن تشكيل حكومة جديدة يعرض وزيرها الأول برنامجه على البرلمان الجديد أصبح مسألة وقت، وهو ما يؤكد أن الوزير الأول في هذه الحكومة مهدد بالإقالة من منصبه ودخول خصمه السابق مولاي ولد محمد الاغظف في مرحلة حكومة أغلبية برلمانية وليست محاصصة حيث تتحدث الدوائر السياسية عن تغيرات قادمة في هرم السلطة التنفيذية والسياسية يقوم بها ولد عبد العزيز وذلك من اجل تعيين حكومة "النظام البرلماني"، عقب انتخاب البلديات والمجالس الجهوية التي شرعت بأغلبية ساحقة للحزب لحاكم.
بينما سيفرغ ولد حدمين لمهمة الإحماء خارج السلطة في الترتيب والتمهيد للانتخابات الرئاسية المقبلة والتي بدأ الإعداد لها حتى الأن وفق مراقبين.
تأتي هذه التسريبات في وقت يزداد الحديث فيه حول نية الرئيس العمل على تجنيد البرلمان الجديد للمطالبة بتغيير الدستور، وتقديمه لاستفتاء في وقت قريب قبل الوقت لمحدد للانتخابات الرئاسية، وذلك لتغيير المادة التي تمنع من الترشح لمأمورية ثالثة، حتى يتمكن الرئيس من الترشح.
وحول نفس الموضوع، يكثر الحديث عن نية الرئيس مغادرة القصر إلى رئاسة الحزب الاتحاد من أجل الجمهورية، "الحاكم" بعد أن يخلف رجلا أمينا على الكرسي يتكهن البعض أنه سيكون الجنرال ولد الغزواني، الذي تربطه علاقات وطيدة بالرئيس خلقتها الصداقة والعمل معا جعلته يكون مكان ثقة الرئيس ولد عبد العزيز.
وقبل هذا وذاك تبقى نتيجة اجتماع المجلس البرلماني الجديد الذي من المقرر أن يلتئم قريبا في أول اجتماع له منذ انتخابة حلقة مهمة من حلقات فهم اللعبة التي ينوي الرئيس العمل عليها..؟
الإعلامي+ الحوادث