أعتبر الزير الأول السابق الموريتاني محمد الأمين ولد الكيك, هدية وصلته من صديق له فرنسي يعمل في اسرايئل تمثلت في نسخة من صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية وسام شرف من اعظم الأوسمة التي تلقاها في حياته ,وكانت الصحيفة قد نشرت .
بعنوان عريض علي صفحتها الأؤلي عن إقالة ولد أكيك من رئاسة الحكومة الموريتانية يوم 20 تشرين الثاني/ نوفمبر 1997، ووصفته فيه بـ «عدو إسرائيل».
وأوصى ولد أكيك ديبلوماسيا فرنسيا صديقا له، يعمل في إسرائيل للبحث عن العدد المذكور حيث أوصله إليه أمس ليدون عن وصوله محتفلا بما سماها أعظم ميدالية شرف.
وكتب ولد أكيك «وصلتني صباح اليوم ميداليتي التي وشحتني بها جريدة «يديعوت احرونوت» الإسرائيلية التي كنت أوصيت في السابق صديقا لي فرنسي الجنسية بالبحث عنها في أرشيف الجريدة المذكورة».
«وتعود الميدالية، كما يضيف، إلى 20 سنة خلت وإلى يوم 20 تشرين الثاني/ نوفمبر 1997 عندما كتبت الجريدة افتتاحيتها مبتهجة وبالخط العريض عن إقالتي من رئاسة الحكومة الموريتانية تحت عنوان «إقالة صديق العراق رئيس الحكومة الموريتانية محمد الأمين ولد اكيك ويخلفه صديق إسرائيل الشيخ العافية ولد محمد خونا» مضيفا «وهذه وصمة أعتز بها وكنت وما زلت أعتبرها ميدالية من الدرجة الأولى ووساما من أكبر الأوسمة».
وقال «التأريخ الذي لا يرحم أثبت أن هذا الكيان المحتل الغاصب لم ولن يجنح للسلم، والأحداث أثبتت ذلك»، كما أثبت التأريخ أن «راعي السلام» لا هو راعٍ بل طرف منحاز ليس إلا، بل أثبت أن هذا الراعي لا هو مهتم بالسلام بل يريد الاستسلام ليس إلا».
وأضاف اكيك «آخر وأكبر دليل لمن يحتاج في ذلك لدليل، هو موضوع القدس الشريف حيث أعطى من لا يملك لمن لا يستحق؛ دوسا على القانون الدُّولي والأخلاق، وتحديا لأكثر من 128 دولة في العالم مع تهديدها بكل وقاحة وصبيانية».
وأقيل محمد الأمين ولد أكيك من رئاسة الحكومة الموريتانية عام 1997 بسبب مواقفه العروبية، ضمن إجراءات اتخذها الرئيس الموريتاني الأسبق معاوية ولد الطايع، تمهيدا لإقامة العلاقات بين حكومته وحكومة تل أبيب