الجمهورية الفتية التي تطفئ شمعتها الثامنة والخمسين، التى تعرف في المنطقة والعالم بالجمهورية الإسلامية الموريتانية،واجهت عبر تاريخها تحديات وجودية عند رسم حدود نشأتها و مع جيرانها؛ وبنيوية في مسار الأنظمة المتعاقبة التي حكمتها(بلا رؤى مقاصد وبلا حلفاء حقيقيين )، و عاشت أخطاء حسابات كادت تعصف بها من أبرزها صراع الهوية والانتماء، وحرب الصحراء وعدم إدراكها لخطورة فضاء الساحل والصحراء (جغرافيا مثلث التهريب والهجرة والارهاب).
لقد ولدت موريتانيا الجديدة في عشرية مباركةوبزعامة متأنية.
من أجل ذلك لا يتوقع في رسم المشهد السياسي المقبل2019، أن نفرط في المقاربة التنموية والأمنية التي جعلت من دولتنا الفتية رقما صعبا في فن إدارة الصراعات في هذا الشمال الأفريقي و في تعقيدات المغرب العربي الراهن .
كما أن صانعي حلم التحرر من عهود التبعية للاستعمار ومحور الرباط ودكار والمؤنث الثالث أيا كان (إسرائيليا ، أو غربيا ، أو عربيا )
هذا الكاريزمي لا يمكن أن يتقاعد أو يستقيل حتى و إن سلم الراية لصنوه وحبه ورفيقه في تلك الأيام وتلك المهام.
الأسود الحكماء وسعبهم وشعابهم بحاجة إلى استمرار لم الشمل وتوحيد الصف ووضوح الرؤية.
والكلمة السواء أو ( الشيفرة) هي الحفاظ على ما ينوه وأسسو ه في عشرية جنبتنا رهوا " حبط الرحيل" و عبرت بسفينتنا الى ( الجودي) لجج بحار غرق فيها سلالات من ( المباركيين،واليمنيين، والعراقيين،والليبيين ،و
الشاميين، والماليين ).
ربيع قان بدماء الأبرياء فقد فبه الهاربون من أوطانهم من كل حدب وصوب حقوق الكرامة والحريات والأمن.
واهم من يتصور أنه يمكن أن يدق الاسغين بين أبناء جلدتنا سمرا وسودا وبيضا وحمرا ومردا وشيبا.
واهم من يعزف على وتر القبلية أو الجهوية أو الشريحة أو الصفقات أو مكر اللوبيات أو الحركات من كبراء القرية ومفسديها كل ذلك لهو ولعب ومكر يبور ومكاء وصغير كمزن تنقشع و كزبد يذهب جفاء و كسراب بقيعة.
موريتانيا بحاجة إلى خمسينية من هؤلاء الأسود الحكماء الذين يحتفون بعيد الحرية قرب معقل المجاهد ولد عبدوكه.
ودمن أجل تكريس بناء الأخوة بلا رشوة وصناعة ألق المحبة بلا اكراه نفاق، وبلا كراهية افك وبهتان
موريتانيا الجديدة بحاجة إلى جميع أبنائها وبناتها ومنتخبيها ومتحزبيها وفقرائها وأهل الدثور الكرام من جميع ربوعها
يقولون ان السياسة والكياسة أقوال تصدقها أفعال
ويقولون ان( الرجل الراحلة ) تطلب رئاسته وتطلب حكمته، ويطلب ذكاؤه وفطنته ، ويطلب نواله ومنعه، ويطلب اقدامه واحجامه.
لقد قدم الرئيس المنتخب الأحمد العزيز ألوانا من ذلك وهو راكب للراحلة
ومن الوفاء له أن نقدر عطاءه مهما كانت نفوس بعضنا تحس بما يحس به المستفيد من الحسد أو االجاثي عند النفاثات في العقد
ومع هذاالأحمد رجال لا تلهيهم دعايات ولا ضغوطات عن حب وخدمة هذا المنكب البرزخي دينا وأرضا وهوية
حفظ الله بناة التنمية وحماة الثغور يالمعوذتين وب(قل هو الله أحد)
بقلم/ محمد الشيخ ولد سيد محمد أستاذ وكاتب صحفي.