نواكشوط (وكالة الإعلامي)| "لا أهلا ولا سهلا" هي العبارات التي رددها الشعب التونسي على مسامع ملك السعودية الذي حط رحله اليوم في تونس قادما من مصر في إطار زيارته المكوكية التي يؤديها لدول عربية ومغاربية بالمنطقة.
وتحت هذه الهتافات الرافضة و المنددة بالزيارة وصل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مساء الثلاثاء، إلى تونس قادما من مصر، في إطار جولة خارجية بدأت بالإمارات والبحرين، وكان في استقباله الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي.
وتزامنت الزيارة مع خروج تونسيين في مظاهرات بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة التونسية، ورفع المتظاهرون صورا ولافتات ترفض الترحيب بولي العهد السعودي وتنتقد حرب اليمن ومقتل الإعلامي السعودي جمال خاشقجي.
وكانت نقابة الصحفيين التونسية وجهت رسالة إلى الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، بشأن زيارة الأمير محمد بن سلمان، مبدية استهجانها ورفضها لهذا الأمر، ومعتبرة أنه "خطر على الأمن والسلم في المنطقة والعالم".
كما هاجمت النقابة الموقف الحكومي التونسي وتضامنه مع المملكة العربية السعودية، قائلة إن "موقف تونس الرّسمي لم يكن، في يوم ما، مستقلاً عن سياسة المحاور التي تشهدها المنطقة العربية".
وأضافت النقابة أنه "حدثت في تونس ثورة ولسنا مستعدين، كصحفيين، أن نتنازل عن مكاسبها.
وعلى هذا الأساس نرفض زيارة ولي العهد السعودي إلى بلادنا رفضًا قاطعًا، لما في تلك الخطوة الاستفزازية من اعتداء صارخ على مبادئ ثورتنا".
وكان نشطاء تونسيون قد نظموا أمس مظاهرات رافضة للزيارة. ووضعوا لافتة كبيرة على طول مبنى نقابة الصحفيين، عليها صورة محمد بن سلمان وهو يمسك منشاراً، في إشارة إلى الأداة التي قطعت بها أوصال خاشقجي، بعد قتله في قنصلية بلاده باسطنبول، بحسب مصادر تركية.
وأثار مقتل خاشقجي انتقادات دولية واسعة، لكن الرياض تنفي علاقة ولي العهد بقتله.
وكانت تونس حليفاً قوياً للسعودية في فترة حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي، لكن العلاقات توترت بعد فراره الى السعودية تحت رفض السعودية لدعوات أحزاب تونسية معارضة بتسليمه للمحاكمة.
وقد غادر ولي العهد السعودي تونس بعد زيارة استمرت 4 ساعات كانت المحطة الرابعة في جولته، بعد الزيارة التي استمرت أربع ساعات فقط. ومن المتوقع أن يتوجه للارجنتين لحضور قمة مجموعة العشرين، بحسب التلفزيون السعودي.