لايكاد يخلو شارع من شوارع العاصمة انواكشوط ولا ملتقي طرق إلي وتتجمع فيه مجموعة من المتسولين ومن كل الفئا ت العمرية حتي الأطفال الرضع.وبعضهم أجانب من سوريا أومن الطوارق,
لكن الأمر والأدهي أن من بين هؤلاء عسكريين مازالو في الخدمة العسكرية. وموظفون وعائلات موظفون في الدولة لجؤ إلي ذل التسول من شدة الفاقة والفقر.
على مقربة من تقاطع الطرق وسط العاصمة ، تقف "عشة " قرب نافذة سيارة تستعطف السائق ليمنحها مالا.
بـ "الله عليك ساعدني بنتي مريضة " يرد السائق على "عشة لانملك شيء توجي إلي ريئس الفقراء" وماخفي علي السائق أن عشة تعول أسرة مكونة من 5أطفال..
حينها انسحبت إلى سيارة أخرى تقف ضمن عشرات من السيارات، وتمكنت من أن تمر على معظمها، وجمعت 2000اوقية .
ليست "عشة " وحدها من تقف في ذلك التقاطع، بل يشاركها متسولون يتجاوز عددهم في ساعات الذروة الخمسين تقول عشة .
التسول هو مصدر دخلها الوحيد، فراتب زوجي الزهيد الذي يعمل جامعا للقمامة، لا يستطيع توفيراحتياجاتنا، إذ أن "كل شيء سعره مرتفع".
واضطر كثيرون إلى التسول تحت وطأة الفقرو جنون الأسعار.
** التسول.. ظاهرة
لا يكاد يخلو شارع في العاصمة من المتسولين، ولم يعد غريبا أن يقصد متسولون المكاتب والمناول ومرتادي المقاهي والمطاعم لطلب الطعام والمال.
يقول صاحب محل لبيع الملابس في سوق لكصر ، إن ظاهرة التسول تفاق
رقم مت كثيرا خلال العامين الماضيين جراء انهيار الأوضاع الإنسانية، وتردي الوضع المعيشي إلى أدنى مستوى.
أن العشرات لجأوا إلى التسول مرغمين.. في إحدى المرات تفاجأت بأن من يمد يده نحوي كان أستاذي في مادة اللغة العربية".
ويتابع: "لست وحدي من تعرض لهذا الموقف.. لم يعد مستغربا أن تشاهد رجلا بهيئة نظيفة وكلام مهذب يطلب الصدقة، بينهم عسكريون نعرفهم لم يجدوا مايسد رمقهم .نتيجة انهيارالأوضاع الاقتصادية في البلد.".
لا يوجد دقيق أو حصيلة محددة بعدد المتسولين في موريتانيا "، كما يقول مصدر في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل،لوكالة الإعلامي".
المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، يكتفي بالقول إن التسول انتشر بسبب انهيار الأوضاع جراءافلاس الشريكات المتكرر عمال الشريكات الضعاف هم اكثر المتسولين .والمطلقات من النساء. والمتقاعدين ..
ورغم الأعداد الكبيرة للمتسولين في العاصمة ، حيث فر سكان القرى من مناطقهم الأصلية ، وأصبحوا يعيشون على "ذل التسول".
وأوضح المسؤل أن المجاعة قد تعرض حياة ما يقدر 325الف من النساء الحوامل والمرضعات اللاتي يعانين سوء التغذية، لخطرالموت.
ويتابع أن زيادة أعداد المحتاجين هو انعكاس منطقي لتدهور الأوضاع الأقتصادية للبلد، كما فاقمت القرارات الأرتجالية التي اقدمت عليها الحكومة إلى طرد عمال وموظفيين من تفاقم الوضع .
ويختم المسؤل بقوله: العاملون في الشريكا التي افلست كانو مصدر دخل للكثير من الأسرواصبحو يتجرعون ذل التسول بسبب قرارات جائرة، جعلهم بلا عمل، لتتسع دائرة الفقر بينهم