اعتمدت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية علاجًا جديدًا لمرض السرطان ، يركز على المسببات الحيوية الجينية، في محاولة للتغلب عليه نهائيًّا.
وبحسب صحيفة “يو إس توداي” الأمريكية، اعتمدت الهيئة الأمريكية هذا الأسبوع عقار “Vitrakvi”، وهو الاسم التجاري لـ “larotrectinib”، وهي طريقة ناشئة لتطوير عقاقير سرطان تعالج الأنسجة، أي أنها ليست أدوية موضعية تعالج عضوًا واحدًا مثل: القولون أو الثدي، وإنما تعالج المرض من جذوره.
وتمَّ تطوير العقار لعلاج الأورام الصلبة أينما تطوَّرت في الجسم، وفق الصحيفة، التي أشارت إلى أن تكلفة العلاج “لن تكون رخيصة”، نظرًا لندرة الطفرة العلاجية.
المعروف أن اختبار السرطان يكلف آلاف الدولارات، وقد يصل ثمن العلاج إلى مئات الآلاف من الدولارات.
ورغم أنه ليس من الواضح قيمة المبلغ الذي سيدفعه المريض لتلقي هذا العلاج، إلا أن الشركة المنتجة تؤكد أن أيّ مريض سرطان لن يستغنى عنه.
ويمكن لهذا الدواء أن يكون منقذًا لحياة المرضى الذين ليس لديهم بدائل أخرى.
ونقلت الصحيفة عن الدكتور مايكل واينر، طبيب أورام الأطفال ونائب رئيس قسم طب الأطفال في جامعة كولومبيا، أن النهج الوراثي هو “الأفق الجديد” لعلاج السرطان.
أضاف: “نبتعد عن عصر العلاج الكيميائي وفي طريقنا للعلاج المناعي، الذي يتضمن القدرة على اكتشاف الطفرات الوراثية واستهدافها”.
وبحسب الصحيفة، فإن النتائج المبكرة لعقار “Vitrakvi” مشجعة، إذ استجاب للعلاج 75 % من متلقي الدواء، فيما استغرقت 73% من الاستجابات ستة أشهر على الأقل.
وقالت إدارة الأغذية والعقاقير إن “الاستجابة لدى نحو 40 % من الخاضعين للتجربة استغرقت عامًا أو أكثر”.
