على أنغام التعديلات الدستورية انطلق مهرجان الرقص وبدأ الصراع يحتدم بين صناع التلحين و العازفين على الأوتار الصامتة أوالمصموتة لتبدأ المآذن تصدح بخلفيات التعديل وإخراج الدستور في حلة قيل عنها أنها صاحبة الألف وجه
من هنا كان لابد لإخراج مسلسل التعديلات الدستورية من فنيين يتقنون تركيب الأوجه في قالب واحد يستمد نضارته من قانونية التعديل وصياغة الدستور وفي الأخير تم الإخراج بشكل أريد له أن يكون حتى بقية الساحة السياسية للبلد مهيأة لصراع مشتعل الآفاق أغلبية مريحة داخل البرلمان رهن إشارة النظام من أجل ربما إكمال المأموريات أوسيناريو لازال في رحم القصر رغم التصريحات المتتالية للمتربع على الكرسي أن أبواب القصر مغلقة أمام دعاة المأمورية الثالثة وأن الدستور غير قابل للإختراق ولا القراصنة
إلا أن الأعراب وأصحاب الطبول لم ينصتو لإمامهم واختارو الصلاة بلا طهارة قلب ولاجسم خلف إمام آخر نصبوه في باحة القصر ليتلو جميعهم ماتيسر من أغاني التملق والنفاق متممين الأركان بشكل مبطل للحاضر والماضي فهؤلاء معروف أنهم قافلة موسمية تشبح طبولها بالجلود التي كلما نضجت أبدلوها بأخرى ارفع صدى وأرذل جلدا كأنهم غربان ملتثمين بأقنعة الأطر والوجهاء ينزلون على الجيف يأكلون منها حتى إذا انتهت تطايرومن حولها
مستمتعين بصراخ حملة المليون لأن للكل نصيب الأسد من اللهث والهروة خلف الإيقاع بالرئيس في مستنقع الحسرة والندم
والمعارضة تقلب أوراق الديوان الضائع تتخوف أحيانا وترتعد أحايين أخرى تندد وتصمت تكتفي بقطعة من الكعكة وتتسلق جدران القطع الأخرى تغازل أبناء القصر وتحاول رضاعة أمهات السلطة هكذا هو المسار خلف الكواليس المنددة
ويبقى شعب بين موالات ياجوج وماجوج ودجال المعارضة يناظر عقارب موعد الساعة بعد أن صار قاب قوسين أوأدنى من حشره أمام ميزان الفقر والتجويع من أجل أن ينال العقاب بلارحمة ولا إنسانية ….فأي الكفتين ستقلب الشعب في جحيم الويل والمعاناة على حساب التربع على كرسي القصر الرمادي ؟؟؟؟
السبيل