لا يخفي علي لاأحد أي كانت سذاجته اوبساطته ادراكه لمايجري لحجاجنا من اهانة واستخفاف وحقارةمن طرف الوفد الرسمي الذي يتولي الإشراف علي حجاج الميامي ناكل الوعود التي تعهدت بها لجنة الحج وقت الدفع تتنافي مع الوقع الذي يجسد علي الأرض علي جميع الأصعدة,ابتداءامن ساعة المغادرةوحتي العودة .
وزارة الشؤون الإسلامية تعقد لقاءات مع لجان الحج السعودية لضبط تكلفة الحج هذه السنة ، التي من المتوقع أن ترتفع فيها تكاليف الحج نظرا لتكلفة فاتورة الحرب في اليمن ومقتل الصحفي خاشقجي , تضبط لنا السعودية سعر الحجة! والحكومة لا دخل لها في الموضوع...!
بالأمس، قررت السعودية، من جانب واحد، فرض ضريبة على من يحج مرتين أو ثلاث مرات دون استشارةالدولة ! وكان من الواجب السياسي للدولة الموريتانية أن تفرض هي هذه الضريبة على مواطنيها... ولا تسلم المواطن للسعودية كي يدفع لها الضريبة... رغم أن الضريبة عمل من أعمال السيادة لا يمكن أن تتنازل عنها دولة لصالح دولة أخرى لتمارسها على مواطنيها! ولهذا تنجز الاتفاقات بين الدول في موضوع ما يسمى بالضريبة المزدوجة... فرض الضريبة من طرف دولة على مواطني دولة أخرى هو عمل من أعمال العدوان والمساس بالسيادة، مثله مثل اقتطاع الأرض أو خرق الأجواء أو اعتداء على أي عنصر من عناصر السيادة للدولة؟!
المصيبة أن السعودية أصبحت تستخدم الحج للاعتداء على سيادة الدولة، فهي ترفض رفع حصة موريتانيا من الحجيج إلى 4000ألف حاج، بما يتناسب مع مع عدد مواطنيها ؟!
المصيبة أن وزير الشؤون الإسلامية يتكلم باسم الرئيس ويفتخر بأن السعودية تمنح للحكومة الموريتانية عدد خارج المتفق عليه لتوزع تحت الطاولة وبقرعة خاصة يجريها المتزلفون للرئيس باسم الرئيس لفائدة من لم تشملهم القرعة العادية! وهكذا، دخلت موريتانيا في لعبة الحج الفاسد!
إنها فعلا مأساة أن يصبح أداء الحج يمر عبر رضا حكام السعودية عن الحجاج وعن الدولة التي ترسل الحجيج؟!
لا أحد تساءل لماذا السعودية تحترم إيران وحجيجها ذلك الاحترام الخاص رغم تدهور العلاقات بين البلدين؟! والجواب لأن إيران دولة لها كلمتها في المنطقة، وإيران لا تسمح للسعودية وغير السعودية بأن تخلط بين أداء مناسك الحج وبين العلاقات السياسية والدبلوماسية، كما هو الحال في وموريتانيا وتشاد ومصر والسودان! من يهن يسهل الهوان علي
"وكالة الإعلامي "