نواكشوط-(الإعلامي)_دخلت المرأة بشكل دكتاتوري احتلالي في تاريخها هرم السلطة عن طريق التحكم بزمام السلطة بواسطة الرجل الذي كاد ان يكون آلة في يدها.. و أبعد من ذلك ضربت العرب المثل القائل "وراء كل رجل عظيم إمرأة" تورية لتبرير عجز اعتى "الحكام" عن السيطرة على حريمهن اللائي تحكمن في زمام الأمور وسيطرن على قراراتهم رغم وصفهم بالحكام أو الملوك.
ومن بين تلك النساء للحصر نذكر هنا رواية شخوصها أربع سيدات موريتانيات سيطرن رغم وجود أزواجهن "الرؤساء" وتحكمهن في مقاليد الحكم بزمام بمجريات الامور.
أول سيدة موريتانية يقال إنها كانت تتحكم في كثير من الأمور ومجريات الأحداث في البلاد هي مريم داداه زوجة المرحوم المختار ولد داداه مدعومة من دولتها الاصلية "فرنسا" التي سيطرت على البلاد أكثر من نصف قرن من الاستعمار المباشر, غير أنها ظلت تضع بينها وبين شؤون الحكم مسافة, وذلك بفضل حكمة وحنكة زوجها المرحوم المختار.
السيدة الثانية هي زوجة الرئيس الأسبق معاوية ولد سيد احمد الطائع الأخيرة التي بلغت درجة من المشاركة المباشرة لزوجها في الحكم شأنا لم تبلغه مريم داداه, ولم تصل إليه إلا زوجة الرئيس المعزول سيدي ولد الشيخ عبد الله, حيث كانت الآمر الناهي في القصر, ولا صوت يعلو على صوتها, وقد تردد أنها هي مَن كانت تُقرب وتُبعد مَن تشاء, وكانت الأقوى والأبرز من بين السيدات الأُول في تاريخ البلاد.
وأخيرا.. وليس أخيرا تأتي السيدة الأولى الحالية كأكثر سيدات القصر الرمادي الموريتاني تناولا في وسائل الإعلام رغم محاولة ابتعادها عن الأضواء, غير أن المطلعين على شؤون الحكم يرون أنها أصبحت تلعب دورا بارزا في حياة الرئيس محمد ولد عبد العزيز وفي التأثير على بعض شؤون الحكم عقِب إصابة زوجها إصابات خطيرة إثر تعرضه لإطلاق النار أو ما بات يعرف بـ"رصاصة اطويلة", حيث أصبح لها دور بارز وحضور واضح في المشهد السياسي والإعلامي, ويزعم كثيرون أنها هي من يقف الآن خلف الحراك المطالب بمأمورية ثالثة للرئيس.
الإعلامي+ الجواهر