قال لوكالة الإعلامي احد الجزارين يعمل في تجارة الجلود فضل عدم الكشف عن إسمه ان أغلبية زبنائه الذين يشترون مادة الجلود هم من دول افريقية مختلطة.
والغريب في الأمر ان الجزار قال إن الإقبال على مادة "الجلود" ليس لغرض الصناعة التي في الغالب يتم بها استخراج وطبع العديد من المواد والمسائل كالحقائب والنعال، والافرشة، والأغطية والألبسة وغيرها، مضيفا ان قبائل كبيرة في المنطقة من القرن الإفريقي ووسطه يعمدون الى إعداد وجبات غنية من الجلود قبل دبغها يستعملونها في وجباتهم ويتناولها الأغنياء .
وقال التاجر إن الجلود من مسالخ موريتانيا ويتم بها تحضير وجبة تدعى "فوفو" يتغذى عليها بعض من الماليين والنيجريين والافواريين وغيرهم.. وهي بالنسبة لهم كاللحم المقدد، يضيفون لها بعض البهارات والمواد الأخرى التي يتناولونها في وجباتهم.
وقال الجزار انه كان يجمع الجلود من المسالخ الموريتانية ويصدرها الى افريقيا عبر بوابته الشرقية مرورا من مالي، لكنه كان يظن انهم يستخرجون منها بعض الألبسة او نحوها، غير ان احدهم كشف لها عن سر هذه البضائع مشيرا الى انهم يصدرونها ايضا من المغرب في شاحنات كبيرة مرورا بموريتانيا.