دعا رئيس عربي التجديد لنفسه بعد انتهاء فترته الدستورية في حكم بلاده ودعم خليفته، مانعاً أنصاره إلى إحترام قراره ومساندة خليفته.
ووجه الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز جميع أنصاره لمساندة ترشيح وزير الدفاع الفريق المتقاعد محمد ولد الشيخ الغزواني في الانتخابات الرئاسية المقررة يونيو/حزيران المقبل.
وقال ولد عبد العزيز للصحافيين في وقت متأخر من ليل الأربعاء-الخميس بعد اجتماع مفاجئ في مقر حزب “الاتحاد من أجل الجمهورية” الحاكم: “أدعم ترشيحه (في إشارة إلى ولد الغزواني) بقوة، وكل من يأتمر بأمري يدعمه”، وذلك في أول تعليق علني للرئيس الموريتاني على إعلان وزير الدفاع وخليفته المحتمل ولد الغزواني ترشيحه في مهرجان كبير مطلع الشهر الجاري.
وسئل ولد عبدالعزيز حول معنى تصريحه المقتضب قبل يومين عندما قال لقناة محلية، إنه لم يقدم وزير دفاعه كمرشح لتولي الحكم بعد انتهاء مأموريته الثانية والأخيرة دستوريا الصيف المقبل وإنما قدم نفسه.
ورد الرئيس الموريتاني أمس مفسراً هذا التصريح، فقال: “أنا أدعمه، بل أكثر من ذلك: إنه رفيقي وصديقيK لكن هو ترشح بصفته مواطناً موريتانيا. وأنا أدعمه وتدعمه الحكومة والحزب الحاكم والأغلبية، ويسانده قطاع واسع من الشعب الموريتاني”.
وفي خضم جدل سياسي وقانوني واسع انطلق في يناير/كانون الثاني الماضي، أمر الرئيس ولد عبد العزيز مقربين منه، من بينهم نواب ورجال أعمال ومستشارون في رئاسة الجمهورية، بوقف جميع الفعاليات والأنشطة السياسية الهادفة لحشد دعم شعبي واسع لبقائه في السلطة وترشيحه لمأمورية ثالثة.
وجدد احترامه لدستور موريتانيا وتمسكه بالمواد المحصنة والتي تضمن التناوب السلمي على الحكم كل 10 سنوات.
وأثارت هذه الخطوة تأييدا واسعا وأشادت بها قوى في المعارضة ومنظمات محلية ودولية رأت أنها تساهم في تعزيز الاستقرار في بلد يواجه تداعيات الاضطرابات العنيفة والحرب مع الجماعات المسلحة في محيطه الإقليمي