سربت وسائل إعلام سودانية محلية، أنباء تفيد بوجود نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي زعيم مليشيا الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان حميدتي، وبشكل سري في دارفور، فيما لا يعرف سبب هذه الزيارة السرية وما إذا كانت “هروبا” من الخرطوم، بعد تورط مليشياته في المذابح التي ارتكبت بحق المعتصمين السلميين، واختفائه تماما من المشهد بعد تلك الاتهامات التي تلاحقه.
وقال موقع “صوت الهامش السوداني” أن حميدتي زار مؤخراً دارفور سرياً وأجري خلالها لقاءات وصفها الموقع بـ”النوعية” مع قيادات سياسية،وأعيان قبائل،في كل من نيالا والفاشر.
ووفقاَ لمصادر “صوت الهامش” أن حميدتي زار نيالا والفاشر سراً غضون الأيام الماضية،وتأتي زيارته بحسب المصدر في أعقاب التوترات التي تشهدها مناطق بدارفور خاصة في وسط دارفور فضلاً عن كاس بجنوب دارفور،بجانب التوترات التي يشهدها محيط جبل عامر شمالي دارفور .
وأضاف المصدر أن حميدتي يواجه ضغوطاً من قبل جهات دارفور تطالب بإطلاق سراح موسي هلال فوراً،مشيرة أن التوترات في جبل عامر سببها إبقاء هلال قيد الاعتقال حتي الآن.
ولد موسى هلال في دامرة الشيخ في عام 1961 قرب مدينة كتم بولاية شمال دارفور السودانية، وهو نجل الشيخ هلال عبدالله شيخ “قبيلة المحاميد” العربية التي لها امتداد لدولة تشاد، ومن ثم، تولى هلال قيادة القبيلة خلفًا لوالده، بالإضافة إلى أنه متزوج من 3 نساء.
نصبه الرئيس السوداني المعزول عمر البشير كمستشار لوزير الحكم الاتحادي عبد الباسط سبدرات، رغم الانتقادات المحلية والدولية، علاوة على اعتقاله مرتين في العام 2002 بتهمة قتل جنود سودانيين في حادثتين منفصلتين.
ومع اندلاع الحرب في دارفور عام 2003، تصدر هلال المشهد السياسي في ولاية دارفور كـ”داعم” قوي للقوات الحكومة السودانية، بعد أن حشد ميليشياته للمشاركة في أعمال التطهير العرقي والإبادة الجماعية، حتى أن بعض الأوساط السودانية لقتبته بـ”الجزار”.
وواجه اتهامات من قبل الأمم المتحدة والعديد من المنظمات الحقوقية بشأن ارتكابه “جرائم حرب”، والتي على إثرها أصدر مجلس الأمن الدولي عقوبات عليه هو والعديد من المطلوبين، والتي شملت فرض قيود سفر وتجميد حساباته، في قرار بشأن دارفور صدر عام 2006.
تحول موسى هلال من الاتفاق الفعلي إلى تحدي السلطات السودانية، منذ العام 2013، بعد أن أدرك قيمة ميليشياته بالنسبة للقوات السودانية في حربها ضد المتمردين بدارفور، وبدأ في بث خطاب تحريضي بين أهالي دارفور داعياً إياهم لمقاومة السياسات المركزية.
ومن المعروف أن هلال يتطلع برفقة أنصاره إلى السيطرة على بعض المواقع الرئيسية في الحكومتين الفيدرالية والولائية، بما في ذلك منصب نائب الرئيس ومنصب حاكم ولاية شمال دارفور.